responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 35


لا يخفى .
فصل : في بيان مصاديق الولاية المطلقة والمقيدة زيادة على ما مرّ .
فلمّا عرفت أن الولاية المطلقة التي هي باطن النبوة ، فهي من حيث جامعيّتها الاسم الأعظم ، إذ كونها صفة إلهيّة وشأنا إلهيّا ، فلا محالة تكون جامعة لجميع أسمائه وصفاته ، فلا محالة هي الاسم الأعظم .
وكيف كان ، فهي بهذه المرتبة لخاتم الأنبياء صلَّى الله عليه وآله وحيث إن الولي المطلق الإلهي له مقام البيان والتعريف ، والشرح والتبيين بالنسبة إلى الذات والصفات والأفعال الإلهيّة ، فلا محالة يكون مقامه - أي الولي - مقام الظهور والإظهار لتلك المعارف ، كما سيأتي بيانه من الأحاديث . ولا ريب في أن الظهور والإظهار لها منه عليه السّلام إنما هو بالولاية ، فلا محالة تكون الولاية من حيث ظهورها في الشهادة ، وفي مقام الظهور بتمامها لخاتم الأولياء عليهم السّلام فصاحب هذه الولاية من حيث الجامعية للاسم الأعظم ، كما كانت للنبي الأعظم ، ومن حيث الظهور والإظهار التام ، كما كانت للولي ، يكون واسطة بين الحق تعالى وبين جميع الأنبياء والأولياء ، وإلى هذه المرتبة وما لها من الآثار ، تشير الأحاديث الآتية في الشرح ، من أنه صلَّى الله عليه وآله كان نبيّا وآدم بين الماء والطين ، وكذا من قوله عليه السّلام كنت وليّا وآدم بين الماء والطَّين .
وما ورد أيضا من أنه صلَّى الله عليه وآله بعث وهو روح إلى الأنبياء ، وهم أرواح ، فدعاهم إلى التوحيد وسيأتي الحديث بلفظه .
وما دلّ من أن أمير المؤمنين عليه السّلام معلَّم الملائكة ، وكذا الأئمة عليهم السّلام حيث إنهم سبّحوا وهللَّوا وقدّسوا فهللَّت الملائكة ، وهكذا في البواقي ، فإنها ناظرة إلى ثبوت هذه المرتبة لهم عليهم السّلام .
ثم إنه من أمعن النظر في جواز كون الملك - كجبرئيل مثلا - واسطة بين الحق والأنبياء ، لا يصعب عليه قبول كون خاتم الولاية الذي هو مظهر الاسم الجامع ، وأعلى من الملائكة بمراتب - كما سيأتي أحاديثه وبيانه - واسطة بينهم وبين الحق

35

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست