المقدمة : ثمّ إني طالما كنت أفكر في تأليف مجموعة في معارفهم وحقيقة ولايتهم ، ولكني لقصور دركي وفهمي لها لقلَّة بضاعتي من العلم لم أر نفسي محلا لنيل هذه الفضيلة ، على أنه عاقتني عنها المشاغل الدنيويّة ، إلى أن زرت سيدي ومولاي أبا الحسن الرضا عليه السّلام في أوائل شهر ربيع الأول لسنة ألف وثلاثمائة وست وتسعين من الهجرة النبوية ( على هاجرها وآله سلام الله ) فتضرّعت إليه عليه السّلام وسألته عليه السّلام ليسأل الله تعالى التوفيق لهذا ، والتجأت إليه تعالى في ذلك ، فحصل لي العزم عليه بقدر وسعي والميسور لي من ذلك . ثم : إني لما رأيت أن الزيارة الجامعة الكبيرة التي يغني عن بيان فضيلتها شهرتها بين علماء الشيعة ( رضوان الله تعالى عليهم ) وتلقّيهم إياها بالقبول ، وعملهم بها ، فهي من أحسن الزيارات التي ذكرت فيها شؤون الولاية وصفات الإمامة وبيان حقائقهما الإلهية ، كما أنها تضمنت الكثير من فضائل أهل البيت ومناقبهم ، ما لم يتضمّن