responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 12


ونفسي ، كيف أصف حسن ثنائكم ، وأحصي جميل بلائكم ؟ ، وبكم أخرجنا الله من الذّل ، وفرّج عنا غمرات الكروب ، وأنقذنا من شفا جرف الهلكات ، ومن النّار .
بأبي أنتم وأمّي ونفسي ، بموالاتكم علَّمنا الله معالم ديننا ، وأصلح ما كان فسد من دنيانا ، وبموالاتكم تمّت الكلمة ، وعظمت النّعمة ، وائتلف الفرقة وبموالاتكم تقبل الطَّاعة المفترضة ، ولكم المودّة الواجبة ، والدرجات الرفيعة ، والمقام المحمود ، والمكان المعلوم عند الله عزّ وجلّ ، والجاه العظيم ، والشّأن الكبير ، والشّفاعة المقبولة . ربّنا آمنّا بما أنزلت واتّبعنا الرّسول فاكتبنا مع الشّاهدين . ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب . سبحان ربّنا إن كان وعد ربّنا لمفعولا . يا وليّ الله إنّ بيني وبين الله عزّ وجلّ ذنوبا لا يأتي عليها إلا رضاكم . فبحقّ من ائتمنكم على سرّه ، واسترعاكم أمر خلقه ، وقرن طاعتكم بطاعته لمّا استوهبتم ذنوبي ، وكنتم شفعائي . فإنّي لكم مطيع ، من أطاعكم فقد أطاع الله ، ومن عصاكم فقد عصى الله ، ومن أحبّكم فقد أحبّ الله ، ومن أبغضكم فقد أبغض الله . اللَّهم إنّي لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيار الأئمة الأبرار ، لجعلتهم شفعائي . فبحقّهم الَّذي أوجبت لهم عليك . أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقّهم وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم ، إنّك أرحم الرّاحمين . وصلَّى الله على محمّد وآله الطَّاهرين وسلَّم كثيرا . وحسبنا الله ونعم الوكيل ) .

12

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست