responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الشيري )    جلد : 1  صفحه : 70


< فهرس الموضوعات > خطبة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > اختلاف الزبير وطلحة على علي كرم الله وجهه < / فهرس الموضوعات > خطبة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال : وذكروا أن البيعة لما تمت بالمدينة ، خرج علي إلى المسجد الشريف ، فصعد المنبر ، فحمد الله تعالى وأثنى عليه ، ووعد الناس من نفسه خيرا ، وتألفهم جهده ، ثم قال : لا يستغني الرجل وإن كان ذا مال وولد عن عشيرته ، ودفاعهم عنه بأيديهم وألسنتهم . هم أعظم الناس حيطة من ورائه ، وإليهم سعيه وأعطفهم عليه إن أصابته مصيبة ، أو نزل به بعض مكاره الأمور ومن يقبض يده عن عشيرته فإنه يقبض عنهم يدا واحدة ، وتقبض ، عنه أيد كثيرة ، ومن بسط يده بالمعروف ابتغاء وجه الله تعالى ، يخلف الله له ما أنفق في دنياه ، ويضاعف له في آخرته ، واعلموا أن لسان صدق يجعله الله للمرء في الناس ، خير له من المال ، فلا يزدادن أحدكم كبرياء ، ولا عظمة في نفسه ، ولا يغفل أحدكم عن القرابة أن يصلها ، بالذي لا يزيده إن أمسكه ، ولا ينقصه إن أهلكه .
واعلموا أن الدنيا قد أدبرت ، والآخرة قد أقبلت ، ألا وإن المضمار [1] اليوم ، والسبق [2] غدا . ألا وإن السبقة [3] الجنة . والغاية النار ، ألا إن الأمل يشهي القلب ، ويكذب الوعد ، ويأتي بغفلة ، ويورث حسرة فهو غرور ، وصاحبه في عناء ، فافزعوا إلى قوام دينكم ، وإتمام صلاتكم ، وأداء زكاتكم ، والنصيحة لإمامكم ، وتعلموا كتاب الله ، واصدقوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأوفوا بالعهد إذا عاهدتم ، وأدوا الأمانات إذا ائتمنتم وارغبوا في ثواب الله ، وارهبوا عذابه ، واعملوا الخير تجزوا خيرا يوم يفوز بالخير من قدم الخير .
اختلاف الزبير وطلحة على علي كرم الله وجهه قال : وذكروا أن الزبير وطلحة أتيا عليا بعد فراغ البيعة ، فقالا : هل تدري على ما بايعناك يا أمير المؤمنين ؟ قال علي : نعم ، على السمع والطاعة ، وعلى



[1] المضمار : الموضع والزمن الذي تضمر فيه الخيل ، وتضمير الخيل أن تربط ويكثر علفها وماؤها حتى تسمن ثم يقلل علفها وماؤها وتجري في الميدان حتى تهزل .
[2] في نهج البلاغة : السباق .
[3] السبقة بالتحريك الغاية التي يحب السابق أن يصل إليها وبالفتح المرة من السبق ، والسبقة بالضم الجنة .

70

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الشيري )    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست