responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الشيري )    جلد : 1  صفحه : 165


بالشخوص مع الأحنف بن قيس ، فشخص معه منهم ألف وخمس مئة رجل ، فاستقبلهم ابن عباس ، فقام خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أهل البصرة ، قد جاءني كتاب أمير المؤمنين يأمرني بإشخاصكم ، فأمرتكم بالمسير إليه مع الأحنف بن قيس ، فلم يشخص إليه منكم إلا ألف وخمس مئة ، وأنتم في الديوان ستون ألفا سوى أبنائكم وعبدانكم ومواليكم . ألا فانفروا [1] ، ولا يجعل امرؤ على نفسه سبيلا ، فإني موقع بكل من وجدته تخلف عن دعوته ، عاصيا لإمامه ، حزنا يعقب ندما ، وقد أمرت أبا الأسود بحشدكم ، فلا يلم امرؤ جعل السبيل على نفسه إلا نفسه .
ما قال علي كرم الله وجهه لأهل الكوفة قال : فحشد أبو الأسود الناس بالبصرة ، فاجتمع عليه ألف وسبع مئة فأقبل هو والأحنف بن قيس ، حتى وافيا عليا بالنخيلة ، فلما رأى علي أنه إنما قدم عليه من أهل البصرة ثلاثة آلاف ومئتا رجل [2] ، جمع إليه رؤساء الناس وأمراء الأجناد ووجوه القبائل ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أهل الكوفة أنتم إخواني وأنصاري وأعواني على الحق ، ومجيبي إلى جهاد المحلين ، بكم أضرب المدبر ، وأرجو إتمام طاعة المقبل ، وقد بعثت إلى أهل البصرة ، فاستنفرتهم ، فلم يأتني منهم غير ثلاثة آلاف ومئتين ، فأعينوني بمناصحة سمحة ، خلية من الغش ، وإني آمركم أن يكتب إلي رئيس كل قوم منكم ما في عشيرته من المقاتلة ، وأبنائهم الذين أدركوا القتال والعبدان والموالي ، وارفعوا ذلك إلي ننظر فيه إن شاء الله .
فقام سعد بن قيس الهمداني ، فقال : يا أمير المؤمنين سمعا وطاعة ، وودا ونصيحة ، أنا أول الناس ، وأول من أجابك بما سألت وطلبت .
ثم قام عدي بن حاتم وحجر بن عدي وأشراف القبائل ، فقالوا : نحن كذلك ، ثم كتبوا ورفعوا إلى علي ، فكان جميع ما رفعوا إليه أربعين ألف مقاتل ،



[1] زيد في الطبري : مع جارية بن قدامة السعدي .
[2] في الأخبار الطوال : زهاء سبعة آلاف رجل ، وقد قدم بهم ابن عباس . وفي مروج الذهب : عشرة آلاف .

165

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الشيري )    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست