responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 61


عليه العامة ، والعامة على بيعة علي ، فما ترون أيها الناس ؟ فقام حكم بن جبل العبدي ، فقال :
نرى إن دخلا علينا قاتلناهما ، وإن وقفا تلقيناهما والله ما أبالي أن أقاتلهما وحدي ، وإن كنت أحب الحياة ، وما أخشى في طريق الحق وحشة ، ولا غيرة ولا غشا ولا سوء منقلب إلى بعث ، وإنها لدعوة قتيلها شهيد ، وحيها فائز ، والتعجيل إلى الله قبل الآجر خير من التأخير في الدنيا ، وهذه ربيعة معك .
نزول طلحة والزبير وعائشة البصرة قال : وذكروا أن طلحة والزبير لما نزلا البصرة ، قال عثمان بن حنيف : نعذر إليهما برجلين [1] ، فدعا عمران بن الحصين صاحب رسول الله ، وأبا الأسود الدؤلي ، فأرسلهما إلى طلحة والزبير ، فذهبا إليهما فناديا : يا طلحة فأجابهما ، فتكلم أبو الأسود الدؤلي ، فقال :
يا أبا محمد ، إنكم قتلتم عثمان غير مؤامرين لنا في قتله ، وبايعتم عليا غير مؤامرين في بيعته ، فلم نغضب لعثمان إذ قتل ، ولم نغضب لعلي إذ بويع ، ثم بدا لكم ، فأردتم خلع علي ، ونحن على الأمر الأول ، فعليكم المخرج مما دخلتم فيه . ثم تكلم عمران ، فقال : يا طلحة ، إنكم قتلتم عثمان ولم نغضب له إذ لم تغضبوا ، ثم بايعتم عليا وبايعنا من بايعتم ، فإن كان قتل عثمان صوابا فمسيركم لماذا ؟ وإن كان خطأ فحظكم منه الأوفر ، ونصيبكم منه الأوفى . فقال طلحة : يا هذان إن صاحبكما لا يرى أن معه في هذا الأمر غيره ، وليس على هذا بايعناه ، وأيم الله ليسفكن دمه . فقال أبو الأسود : يا عمران ، أما هذا فقد صرح أنه إنما غضب للملك . ثم أتيا الزبير فقالا : يا أبا عبد الله ، إنا أتينا طلحة ، قال الزبير : إن طلحة وإياي كروح في جسدين ، وإنه والله يا هذان ، قد كانت منا في عثمان فلتات ، احتجنا فيها إلى المعاذير ، ولو استقبلنا من أمرنا ما استدبرنا نصرناه ، ثم أتيا فدخلا على عائشة ، فقالا : يا أم المؤمنين ، ما هذا المسير ؟ أمعك من رسول الله به عهد ؟ قالت : قتل عثمان مظلوما ، غضبنا لكم من السوط والعصا ، ولا نغضب لعثمان من القتل ، فقال أبو الأسود : وما أنت من عصانا وسيفنا وسوطنا ؟ فقالت : يا أبا الأسود ، بلغني أن عثمان بن حنيف يريد قتالي . فقال أبو الأسود ، نعم والله قتالا أهونه تندر منه الرؤوس . وأقبل غلام من جهينة إلى محمد بن طلحة ، فقال له : حدثني عن قتلة عثمان ، قال : نعم ، دم عثمان على ثلاثة أثلاث ، ثلث على صاحبة الهودج [2] ،



[1] نعذر إليهما : نقطع عذرهما بإرسال رجلين إليهما ليكفا عما يريدان .
[2] صاحبة الهودج : عائشة رضي الله عنها .

61

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست