responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 42


رؤية عثمان أبا بكر وعمر في المنام ثم قال : إني رأيت أبا بكر وعمر أتياني الليلة فقالا لي : صم فإنك مفطر عندنا الليلة ، وإني أصبحت صائما ، وإني أعزم على من كان يؤمن بالله واليوم الآخر إلا خرج من الدار سالما . فقالوا : إنا إن خرجنا لم نأمن على أنفسنا منهم ، فأذن لنا فنكون في موضع من الدار فلما رأى ذلك علي بعث إلى طلحة والزبير وسعد وعمار ونفر من أصحاب محمد ، كلهم بدري ، ثم دخلوا على عثمان ومعهم الكتاب والغلام والبعير ، فقال علي : الغلام غلامك ، والبعير بعيرك ؟
فقال : نعم . قال : فأنت كتبت هذا الكتاب ؟ قال : لا ، وحلف بالله ما كتبت ، ولا أمرت ، ولا علمت . فقال له : فالخاتم خاتمك ؟ قال : نعم . قال : فكيف يخرج غلامك ببعيرك وكتاب عليه خاتمك لا تعلم به ؟ فحلف بالله ما كتبت هذا الكتاب ، ولا وجهت ، ولا أمرت . فشك القوم في أمر عثمان ، وعلموا أنه لا يحلف بباطل . فقال قوم منهم : لا يبرأ عثمان عن قلوبنا إلا أن يدفع إلينا مروان ، حتى نعرف كيف يأمر بقتل رجال من أصحاب رسول الله ، وقطع أيديهم بغير حق ، فإن كان عثمان كتبه عزلناه ، وإن كان مروان كتبه نظرنا في أمره ، وما يكون في أمر مروان ، فانصرف القوم عنه ، ولزموا بيوتهم ، وأبى عثمان أن يخرج إليهم مروان ، وخشي عليه القتل . فبلغ عليا أن عثمان يراد قتله ، فقال : إنا أردنا مروان ، فأما قتل عثمان فلا ، ثم قال للحسن والحسين : اذهبا بسيفيكما حتى تقوما على باب عثمان ، ولا تدعا أحدا يصل إليه ، وبعث الزبير ابنه على كره ، وبعث طلحة ابنه كذلك ، وبعث عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبناءهم ، يمنعون الناس أن يدخلوا على عثمان . ويسألوه أن يخرج مروان ، فأشرف عليهم عثمان من أعلى القصر ، فقال : يا معشر المسلمين ، أذكركم الله ، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب دار بني فلان ، ليوسع بها للمسلمين في مسجدهم . فاشتريتها من خالص مالي . وأنتم اليوم تمنعوني أن أصلي فيه . أذكركم الله يا معشر المسلمين . ألستم تعلمون أن بئر رومة كانت تباع القربة منها بدرهم . فاشتريتها من خالص مالي ، فجعلت رشائي كرشاء واحد من المسلمين ، وأنتم تمنعونني أن أشرب من مائها ، وأنا اشتريتها ، حتى إني ما أفطر إلا على ماء البحر ؟ ألستم تعلمون أنكم نقمتم على أشياء ، فاستغفرت الله وتبت إليه منها ، وتزعمون أني غيرت وبدلت ، فابعثوا على شاهدين مسلمين ، وإلا فأحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما كتبت الكتاب ، ولا أمرت به ، ولا اطلعت عليه ، يا قوم ( لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح ) يا قوم لا تقتلوني فإنكم إن قتلتموني كنتم هكذا ، وشبك بين أصابعه ، يا قوم إن الله رضي لكم السمع والطاعة ، وحذركم المعصية والفرقة ، فاقبلوا نصيحة الله ، واحذروا عقابه ، فإنكم إن فعلتم الذي أنتم فاعلون ، لا تقوم الصلاة جميعا ،

42

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست