responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 117


اجتماع أبي موسى وعمرو قال : وذكروا أن أبا موسى وعمرا لما اجتمعا بدومة الجندل ، وحضرهما من يليهما من العرب ، ليستمعوا قول الرجلين ، فلما التقيا استقبل عمرو أبا موسى ، فأعطاه يده وضم عمرو أبا موسى إلى صدره ، فقال : يا أخي قبح الله أمرا فرق بيننا ، ثم أقعد أبا موسى على صدر الفراش ، وأقبل عليه بوجهه ، والناس مجتمعون ، فلم يزالا حتى تفرقا ، ومكثا أياما يلتقيان في أمرهما سرا وجهرا ، وأقبل الأشعث بن قيس ، وكان من أحرص الناس على إتمام الصلح ، والراحة من الحرب ، فقال : يا هذان ، إنا قد كرهنا هذه الحرب ، فلا ترداها إلينا ، فإنها مرة الرضاع والفطام ، فكفاها بما شئتما .
ما قال سعيد بن قيس للحكمين قال : فأقبل سعيد بن قيس ، وكان من النصحاء لعلي كرم الله وجهه ، فقال : أيها الرجلان ، إني أراكما قد أبطأتما بهذا الأمر حتى أيس القوم منكما ، فإن كنتما اجتمعتما على خير فأظهراه ، نسمعه ونشهد عليه ، وإن كنتما لم تجتمعا رجعنا إلى الحرب .
ما قال عدي بن حاتم لعمرو قال : وذكروا أن عديا قال لعمرو : أما والله يا عمرو إنك لغير مأمون الغناء ، وإنك يا أبا موسى لغير مأمون الضعف ، وما ننتظر بالقول منكما إلا أن تقولا : والله ما لكما مع كتاب الله إيراد ولا صدر . فقال أبو موسى : كفوا عنا فإنا إنما نقول فيما بقي ، ولسنا نقول فيما مضى .
ما قال عمرو لأبي موسى قال : وذكروا أن عمرا غدا على أبي موسى ، فقال : يا أبا موسى ، قد عرفت حال معاوية في قريش ، وشرفه في بني عبد مناف ، وأنه ابن هند ، وابن أبي سفيان ، فما ترى ؟ فقال أبو موسى : أما معاوية فليس بأشرف في قريش من علي ، ولو كان هذا الأمر على شرف الجاهلية ، كان أخوال ذي أصبح ، ولكنني أرى وترى ، وباعده أبو موسى ، ثم غدا عليه

117

نام کتاب : الامامة والسياسة نویسنده : ابن قتيبة الدينوري ( تحقيق الزيني )    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست