نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 83
وإلا لافترقا في موارد عدم العصمة ، وما صدق حينئذ كلام الرسول صلى الله عليه وآله وهذا ما لا يقوله مسلم ، هذا أولا وثانيا يريد أن يبين أن الذي يأخذ بالقرآن بالصورة الصحيحة لابد أن يرجع لأهل البيت عليهم السلام ، وإلا لا يكون رجوعه الأول رجوعا للقرآن الكريم وذلك لعدم افتراقهما وأقرب مثال لذلك الصلاة ، فالله تعالى يقول ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) فعندما يصلي الانسان ولا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر يعلم جزما بإن صلاته ليست بتامة ، بل وجودها كعدمها لان الله سبحانه وتعالى أكد في كتابه الكريم بأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر والخارج ليس كذلك فيعلم من عدم وجود التالي عدم وجود المقدم . ومثله ورد في مكان آخر : - ( إني تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر ، كتاب الله وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ؟ ! فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) [1] . وقد ورد الحديث بصيغة الامر كذلك . ( إني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به . . وأهل بيتي ) [2] . كما جاء بألفاظ مقاربة لهذه [3] .
[1] مستدرك الصحيحين / ج 3 / ص 109 . [2] صحيح مسلم / باب فضائل علي بن أبي طالب . مسند أحمد / ج 4 / ص 366 . سنن البيهقي / ج 2 / ص 148 ، ج 7 / ص 30 سنن الدارمي / ج 2 / ص 431 [3] مسند أحمد في أكثر من مورد واحد ج 4 / ص 371 ، ص 467 وكذلك ج 5 / ص 181 حلية الأولياء / ج 1 / ص 355 ، ج 9 / ص 64 مشكل الآثار / الطحاوي / ج 4 ص 368 أسد الغابة / ج 3 / ص 147 تاريخ بغداد / ج 8 / ص 442 كنز العمال / ج 1 / ص 48 مجمع الزوائد / الهيثمي / ج 1 / ص 163 - 164
83
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 83