نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 48
وأما ما روي من طرق الخاصة فهو كثير . وقد كان بنو هاشم منشغلين بالنبي الكريم صلى الله عليه وآله ، إذ مكث ثلاثة أيام لم يدفن . والقوم قد تلاقفوها تلاقف الكرة بيد الصبيان على حد وصية أبي سفيان لبني أمية أيام أن أتت إلى عثمان . وبهذا لم يثبت الاجماع المدعى على حكومة الخليفة الأول [1] . وأما الثاني : فواضح فيه ذلك أكثر وذلك لأنه قد تعين من قبله ، فلا يكون ثمة إجماع . وأما الثالث : فالامر فيه كما في أخويه من قبل ، لان الاجماع ما حصل ، بل الذي حصل هو اجتماع ستة من المهاجرين قد تم تعيينهم مسبقا من قبل الحاكم الثاني ، ودخلت الأهواء في البين فضيعت على الأمة فرصة النهوض تارة أخرى مع الأسف . وأما الرابع : فقد تم الامر له من قبل المهاجرين والأنصار جميعا وسلموا له تسليما لولا هن وهن ، فحدث ما حدث من سوء تصرفات سابقة ، وأمور لاحقة . نعم لا نقاش لنا مع من قال بانعقاد الخلافة لشخص بشخصين [2] إذ هذا لا يتعقل بدين كالاسلام ، فضلا على أن ينظر فيه ويناقش . هذا هو حال الطريق الأول .
[1] راجع " الاحتجاج " للطبرسي مثلا لتجد ذلك واضحا ج 1 / ص 75 - 80 . [2] الأحكام السلطانية / الماوردي / ص 4 .
48
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 48