نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 32
الجهة الثانية : - دلالة المضمون ( لا تجتمع أمتي على ضلالة . ) أو ما يؤدي هذا المعنى معناه : - أنها معصومة . فوصف العصمة هذا ، هل يترشح إلى جميع الافراد بنحو أفرادي ؟ ولا أظن أن أحدا يقول به . وإذا كان على البعض دون الاخر ، فهذا وصف البعض لا وصف الأمة ، فإذا اجتمع هذا البعض كانت العصمة ، وفيه : - أولا : إن القائل لا يدعي العصمة لاحد ، فكيف يصح منه هذا القول . ثانيا : إن ذلك سيكون وصفا لذلك البعض لا للأمة فيصبح الكلام المقدس في غير محله ، كما هو واضح . ثالثا : من رجح هذا البعض على الآخرين ، ولم يبين رسوله الكريم ذلك ؟ ! وحديثنا في قوة ذلك المرجح لو كان . ورابعا : الاخبار كان عن جميع الأمة ، وأنها لا تجتمع على خطأ ولا على ضلال . والذي يراد أن يثبت هو اجتماع أهل الحل والعقد فأين هذا من ذاك . إذ أن أهل الحل والعقد جز من الأمة ، ولا يمكن أن يكونوا هم الأمة هذا وأهل الحل والعقد لا يراد منهم في أغلب الأحيان إلا أنفسهم في زمن من الأزمنة ، وفي عصر من العصور . ولا يراد بهم في أحيان أخرى إلا فقهاء معروفين .
32
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 32