نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 105
قوله تعالى ( وإذ قال الله يا عيسى بن مريم ) وقوله تعالى ( ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار ) وقولهم في الدعاء غفر الله لك . . قال الشاعر : فأدركت من قد كان قبلي ولم أدع لمن كان بعدي في الفضائل مقعدا أراد لمن يكون بعدي ) [1] . 2 - قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته . . ) [2] . بناءا على ما يحمله هذا التهديد الإلهي من أمر جسيم لامر جسيم ، يقابل تبليغ الشهادتين وما تفرع عليهما بحيث إنه إذا لم يفعله لم يكن قد بلغ الرسالة أصلا ، ومن هنا تظهر أهمية هذا الامر بقدر ما يحمله هذا التهديد من قوة لمثل من أتعب نفسه وجاهد في سبيل الله تعالى ذلك الجهاد المر . وما كان ذلك التبليغ إلا تبليغ إمامة علي عليه السلام كما صرح بذلك أهل التفسير [3] ، وقد روى السيوطي في الدر المنثور [4] عن الحافظ بن مردويه بإسناده عن أبي سعيد الخدري إنها نزلت يوم غدير خم في علي بن أبي طالب ، واخرج حديثا آخر عن ابن مسعود . وقد ذكر تفسير الكشف والبيان لابي إسحاق الثعلبي النيسابوري مضمون ذلك عن ابن عباس وغيرهم كل في كتابه [5] . وبهذا يظهر أنه أصل وأي أصل ، ومنه تظهر أهمية الإمامة وإنها بميزان كل ما أتى به رسول الله صلى الله عليه وآله كميزان صاحبها عندما قال فيه صلى الله عليه وآله ( برز الايمان كله إلى الشرك كله ) . يوم الخندق . .
[1] المصدر نفسه / ج 4 / ص 107 . [2] الآية " 68 " سورة المائدة - 5 - [3] وقد روى ذلك جمع غفير من علماء المسلمين وقد أحصاهم الشيخ الأميني " قدس " في غديره فبلغوا ثلاثين نفسا من اجلائهم . [4] الدر المنثور / السيوطي / ج 2 / ص 298 [5] للاطلاع والاستزادة ومعرفة أسماء العلماء والكتب عليك بكتاب الغدير للشيخ الأميني ( قدس ) / ج 1 ص 214 - 229 .
105
نام کتاب : الامامة والحكومة نویسنده : محمد حسين الأنصاري جلد : 1 صفحه : 105