مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هذَا مِن فَضْلِ رَبِّي ) [1] . أخيرا . . فإن من الواجب على الانسان الذي يوالي أئمة الهدى ان يثبت لهم هذه المقامات العلوية عند الله من دون ان يكون هناك تحفظ أو تردد في أحدها ، فهم خلفاء الله في ارضه وآيات قدرة الله الواسعة التي لا يحدها شيء يؤتيها من يشاء من عباده وهو تعالى أقدر بلا كفو على الشيء الذي يؤتيه . وهؤلاء هم الذين عرفوا الله حق معرفته واستحقوا بذلك تلك المقامات وهم على ما هم عليه من المنزلة الرفيعة في جميع عالم الوجود إلا إنهم يستشعرون النقص والفقر والعبودية اتجاه الذات المقدسة وإنهم دونها منزلة وهل يقاس برب الأرباب شيء ؟ ! ولذا نرى عبادتهم - التي لم يبلغها بشركما وكيفا - تتناسب مع الفهرس قدر معرفتهم بربهم ، وعظيم تذللهم - الذي لا يُرى لأحد غيرهم - لعلمهم أنهم إمام العليم الجليل . < / لغة النص = عربي >