responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 428


العملي التبري من أعدائه .
ومنه يتبين أن التولي والتبري بعض درجاته في الأصول وبعضها في الفروع فالذي يكون في القلب من الأصول ويتنزل إلى الجوارح فيكون من الفروع ، كما أن المتابعة السياسية ليست وحدها من الفروع بل قبول أقوالهم ومودة أوليائهم ومعاداة أعدائهم في أفعال الجوارح أيضا منها .
وقد ورد عنهم ( عليهم السلام ) : « كذب من يزعم انه يحبنا ويتولى عدونا ويبغض ولينا » .
والبرهان عليه بنفس النحو : إذ كيف يمكن للانسان ان يجمع بين الكمال والنقص ، ويثبت الصفات الثبوتية ولا يثبت الصفات السلبية لأن الصفات السلبية تعني نفي النقص عن الباري فالجلال لا يمكن ان لا يلازم الجمال ومن ثمّ من لوازم اثبات الجمال والجلال والصفات الثبوتية ونفي السلبية هو اثبات كمال قدرة الباري تعالى بإرسال الرسول وجعل خليفته في الأرض الهادي لمراضيه ما دامت النشأة الدنيوية - كما أوضحنا في صدر هذا الفصل كون الإمامة ركن من أركان التوحيد - فالتوحيد واثبات القدرة الأزلية يستدعي عدم مغلولية بد الباري عن خلقه أي تولي خلفائه في أرضه ، كما ان توحيده بنفي الصفات السلبية عنه أي صفات الجلال يعنى الخوف والابتعاد عن قهره ومواطن غضبه بالتبري من أعدائه .
5 - إن الحب والولاء محدود بحد وهو عدم الغلو وهو الافراط ، وعدم الجفاء وهو التفريط فيجب بيان الحد الذي يجعل الانسان مغاليا أو جافيا قاليا وخارجا عن جادة الصواب ؟
قال بعض : بأن من يثبت صفة لهم خارجة عن نطاق البشر يوجب الغلو والخروج عن حد الاستقامة فهو يثبت لهم مقام العصمة العملية والعلمية فقط ، وهذا مع إنهم أنفسهم يرون روايات إحاطة أنوارهم لا أجسامهم بالعوالم والنشآت السابقة واللاحقة .
أما أصحاب السر كسلمان ورشيد الهجري ومحمد بن سنان ويونس بن عبد الرحمن وجابر بن يزيد الجعفي وأمثالهم فإنهم يعتقدون بهم فوق ذلك المقام

428

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست