وعلومهم اللدنية ، وكذا من طرق العامة التي بمضمون « أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر » . وفي حديث طارق بن شهاب عن أمير المؤمنين المروي في البحار 25 : 169 : « يا طارق الأمام كلمة الله و حجة الله ووجه الله ونور الله وحجاب الله و أية الله يختاره الله ويجعل فيه ما يشاء ويوجب له بذلك الطاعة والولاية على جميع خلقه فهو وليه في سماواته وأرضه أخذ له بذلك العهد على جميع عباده ، فمن تقدم عليه كفر بالله من فوق عرشه » وهذه الموارد كلها قد ذكرناها في النقاط الماضية حيث أنه يكون حرفيا بالنسبة لله مشيرا إليه دائما وأن إمامته تشمل جميع الخلائق ، و لا نريد الاسترسال في البحث الروائي وإنما أوردنا البعض فقط من باب التأييد لما يستفاد من ظهور الآية الكريمة ، ومن أراد الاستزادة فعليه بما ورد عن الإمام الرضا في الكافي حيث يزاوج بين مقامات الإمام العالية وشؤونه النازلة . الفائدة الثانية والعشرون : إن الله عز وجل بيّن موضوعية الواسطة والوسيلة وضرورة الأخذ منها فلا يقول قائل ملك مقرب أو عبد ممتحن وأنه يجب أن يكون كل شيء عن طريقه ، وفي نفس الوقت نؤكد أن تمام وجودها آية والاقتراب من الحق سبحانه هو بالواسطة ومن دون الواسطة سوف يكون كفراً إبليسياً وحجاب . الفائدة الثالثة والعشرون : أن الملائكة على عظم مقاماتهم وخلوصهم وصفائهم ونورانيتهم غير مؤهلين لخلافة الله تعالى . الخطبة القاصعة الفائدة الرابعة والعشرون : أن إضافة الرب إلى ضمير الخطاب ( ربك ) يفيد ان هذه السنة الإلهية في هذه الأمة أيضا ، بل ان صياغة التعبير المكرر في السور لهذه الواقعة آب عن الاختصاص بأمة دون أخرى بل لنوع البشرية ، هذا مضافا إلى ما ذكرناه من أن عموم جواب الملائكة لدفع اعتراضهم يقتضي التأبيد أيضا . الفائدة الخامسة والعشرون : أن مقتضى الجملة الأسمية واعتماد هيئة الفاعل في