responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 254


يحررون محل النزاع يقال : إن الإمامة ترادف الزعامة الدنيوية ، وأن البحث حول الإمامة هو البحث حول من يجب أن يتولى إدارة أمور المسلمين ومن يكون له الأمر والنهي ، وبالتعبير الحديث حصر محل النزاع في ما يصطلح عليه اليوم بالفقه السياسي .
وتوسع بعض المتكلمين من الإمامية بل أكثرهم في محل النزاع ، وأضافوا إليه الزعامة الدينية بمعنى أنه بالإضافة إلى دور الإمام في إدارة شؤون المجتمع فهو يقوم ببيان الدين والذب عنه ونشر الأحكام الشرعية ، فيُعد قوله وتقريره مصدرا من مصادر التشريع الإسلامي .
ونحن لا ننكر هذين الموردين - وإن كان العامة قد أنكروهما وأصبح موردا للنزاع - لكن نقول أن الأمر لا ينحصر بهما ، بل أن الإمامة تحمل في طياتها معنى أوسع وأكبر مما ذكره هؤلاء جميعا ، ويمكننا القول أن علماءنا رضوان الله تعالى عليهم ألجأتهم ظروف التخاصم والتقية إلى ذكر ذلك كمحل للنزاع ولا يحصرون اعتقادهم بالإمامة في هذا النطاق .
فالإمامة في حقيقتها هي محور الاتصال بين الأرض والسماء ، حيث أن الاتصال الغيبي بين الخالق ومخلوقه لم ولن ينقطع منذ بدء الخليقة حتى قيام الساعة ، فدائما يوجد من يمثل تلك الصلة الروحية والمعنوية ومن هنا اعتبروا الإمامة امتدادا للنبوة والرسالة ، فهي من تلك الجهة تؤدي نفس وظيفة النبوة في عالم الدنيا .
فإن الأدلة قائمة على ضرورة وجود حجة لله عز وجل في كل زمان ، وأن الاتصال لا ينقطع بوفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهذا هو المقام الإلهي الذي يثبته الإمامية الاثني عشر ، وهو من الأمور التي انفردوا بها عن بقية المذاهب حتى الإسماعيلية والزيدية ، وهنا يكمن النزاع والخلاف مع المذاهب الأخرى ، وتلك الحقيقة هي

254

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست