responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 76


3 - قاعدة الغاية :
وهذه قاعدة تبحث في أبحاث العلل ، ووهي تعني وجود ارتباط بين صدور الفعل وغايته ، بمعنى انّ تصور النتيجة المترتبة على الفعل القصدي تكون دافعاً لرغبته للقيام بذلك الفعل ، فهناك ارتباط بين الوجود العلمي للغاية وفاعلية الفاعل ، وهناك ارتباط بين الوجود الخارجي للفعل والتوصل للغاية ، فالوجود العلمي هو في سلسلة العلل المتقدمة على الفعل والثاني متأخرة عن وجود الفعل . وقد وردت هذه القاعدة في بيانات عدة ( الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى ) فهناك تقدير مقدّم على الخلق وهداية لهم بعد الخلق ، فالمخلوقات في سير تكاملي وهو الغاية التي من أجلها خلقت ، وهذا البرهان بهذا النحو يختلف عن برهان النظم وان اقتربا من بعضهما . وانكار العلة الغائية يساوق انكار العلة الفاعلية .
أما تطبيق ذلك على الحسن والقبح فبيانه ان الفاعل الإرادي لا يفعل فعلاً إلا لأجل غاية وهذه الغاية هي تحقيق الكمال ، فالكمال يتحقق بهذا الفعل وهذه هي الموارد التي يحكم بها العقل بالحسن ، فالحسن راجع لكمال يتحقق بواسطة هذا الفعل فهو أمر واقعي ، والكمال المقصود هو كمال للقوة العاقلة وما فوقها من درجات النفس وتكون موجبة للقرب الإلهي ، أما في موارد القبح فان الكمال الذي تحققه بالأفعال هي كمالات للقوى الشهوانية والغضبية .
فدعوى الأشعري ان لا حسن ولا قبح واقعي في الافعال يساوق انكار العلة الغائية ، وانكار العلة الغائية يؤدي إلى انكار العلة الفاعلية .
فتلخص من مجمل البحث ان الحسن والقبح العقليين أمران تكوينيان واقعيان بالأدلة المثبتة سواء على مبنى المتقدمين كابن سينا أو على مبنى صدر المتألهين .

76

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست