responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 294


الروايات « أنه يجري في البدن مجرى الدم في العروق » فللشيطان منافذ يستطيع أن ينفذ من خلالها في الانسان .
ونضيف هنا أنه كيف يمكن أن تتنزل الإرادات والمشيئات الربانية من دون اشتباه والتباس وخطأ ؟ والجواب : أن هذا غير ممكن إلا لمن أهّله الله بمدارج روحانية وإدراكية بأن لا يستطيع الشيطان النفوذ إليها ، وهو ما تشير إليه الآية قاصدة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبالْحَقِّ نَزَلَ ) ( وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ ) فما دام الاتصال بالغيب موجودا في كل الأزمنة وأن عالم الشهادة قائم على وجود هذا الاتصال وأن يد الله مبسوطة فهذا يدل على ضرورة وجود قناة معصومة تتنزل عن طريقها المشيئات الإلهية .
وبعبارة أخرى : أن الإرادة والمشيئة الإلهية يجب أن تبرز إلى عامة البشر المختارين حتى يستعلموا مواطن مشيئة وإرادة الله حتى في الموارد الجزئية سواء الجزئي الإضافي أو الحقيقي ، وهذه الإرادات لا يمكن أن تتنزل إلا عبر من كانت له عصمة عملية وعلمية أي يكون على صعيد المدارج الإدراكية النازلة وعلى المدارج الإدراكية الروحية الفوقانية . وبتعبير جامع له مقام غيبي ، فلا تنازعه قوى الغضب ولا الشهوة والخيال ولا الوهم : ( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاك أَثِيم ) [1] ، فالشيطان يدعو ويغري الإدراك ، فالذي تكون إرادته ومشيئته مظهرا لإرادة الله يجب أن يكون مأمونا من نفوذ الشيطان إلى إدراكاته .
الدليل الثاني : الفطرة تقييم الدليل :
هذه الصياغة توضح كثيرا من الروايات نحو « نحن تراجمة أمر الله ونهيه وتراجمة إرادة الله ومشيئته » . وفي هذه الصياغة ترميم للنقص في تعريف الإمامة لدى



[1] الشعراء : 222 .

294

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست