responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 163


الوجه التاسع :
مضمون ما ذكره الشهيد الصدر وحاصله :
ان نظرية الشورى بالمصطلح المزعوم تعبر عن نظام حديث في تولي السلطة السياسية في المجتمع وهو سلطة الجماعة ، وهو نظام نشأ في القرنين 19 و 20 الميلادي وكان المجتمع الغربي مهد هذا النظام وما زال حتى الآن يتطور بين آونة وأخرى وتتعدد صياغاته . ويبقى منه الإطار العام فقط وهو أن الجماعة تحكم نفسها بنفسها أما كيفية هذا الحكم وكيف يتم تداول السلطة وكيف يتم التشريع ؟ وأسئلة كثيرة اختلف الجواب فيها .
وقد تصل أشكال النظم التي تطبق هذا المبدأ إلى ما يزيد على سبعة اشكال تتمركز في دول العالم الجديد أوروبا وأمريكا . وما تعدد هذه الاشكال إلا دليل على ما يعثر عليه العقل البشري من سلبيات وثغرات أثناء التطبيق .
وبناء عليه فإنه عند نزول القرآن لم يأنس المجتمع المكي بل لم يعرف مثل هذا النظام على العكس كان النظام السائد هو النظام الفردي حيث نجد أن القبيلة هي المجتمع الخاص ، وسلطة رئيس القبيلة هي المطلقة ومن غير المعقول أن يقوم الاسلام بتشريع نظام يخالف فيه تماماً النظام السائد آنذاك ولا يبين فيه سوى آية أو آيتين تثبتان الإطار العام بل تثبت العنوان فقط ، أما المعنون والطريقة والكيفية فلا نرى لها أثر لا في القرآن ولا في السنة ، فيُعلم من ذلك بل يجزم بأن ما ورد في الآيتين الكريمتين لم يكن طرحاً لنظام جديد ، وإنما أرادت الآيتين أن ترشد الانسان المؤمن إلى طريق جديدة في التوطئة ومقدمات التصميم والحزم ويقع في حيز المداولة الفكرية واستجماع المعلومات .
وقد حاول البعض الإجابة من هذا الأمر :
ان الدين الاسلامي حينما يصوغ قاعدة فإنه يؤطرها بعنوانها العام تاركاً

163

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست