responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 147


تجعل الانسان يستبد برأيه مع أنه حقيقة الفقر والاحتياج وان الاستبداد المطلق هو من الصفات الإلهية . أما بني البشر فهم الفقر المطلق والحاجة المطلقة ، ولا يكون معصوماً عن الخطأ إلا من عصمه الله عز وجل ، فالنبي والإمام مع أن لهم هذه الخصوصية إلا إنهم أرادوا تعليم وتربية أمتهم على عدم الاستبداد بالرأي وأنّ بالمشاورة يمكن الوصول إلى أرجح الآراء ومعالجة المشكل من كافة جوانبه ، فيقلّ فيه احتمال الخطأ .
ومنها : ان الاستشارة تؤدي إلى إفشال ما يقوم به المعارضون والمنافقون حيث إنهم يستغلون الغموض الذي يكون في القرارات والأحكام للتلبيس على الأمة ، فالاستشارة تؤدي إلى رفع ذلك الغموض بحيث يكون ملابسات الحكم وخلفياته واضحة معروفة .
فهذه الحِكَم وغيرها التي تظهر بالتأمل يتضح ان لا لغوية في البَين وهي حكم ومصالح مهمة في نفسها يهتم بها الشارع ومن أجلها يكون تشريع الاستشارة والحث عليها . وسوف يأتي مزيد بيان لهذه النقطة في البحث العقلي .
فاتضح من خلال هذه الوجوه الأربعة أن المستدل إذا استدل بالآية الكريمة على لزوم رأي الأكثرية من اصطلاح ( الشورى وشاورهم ) فهو غير دال على ما ذكر .
أما إذا استدل على مراده من خلال بيان ان الولاية هي للمجموع فإنه لم يقم الدليل عليه ونفس الآيتين لا تثبتان موضوع نفسهما . كما تقدم بيانه بل يجب أن يقيم دليلاً آخر على أن هذا الأمر والشأن هو لمجموع الأمة وحينئذ يكون لهم الولاية . والمستدل يستفيد من هذه المغالطة في الاستدلال بالآية الكريمة .
الوجه الخامس :
لو أغمضنا العين عن حقيقة معنى الشورى ، وسلمنا أنها بمعنى الإرادة والولاية

147

نام کتاب : الإمامة الإلهية نویسنده : تقرير بحث الشيخ محمد السند لسيد بحر العلوم    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست