نام کتاب : الإمام علي والنبي يوشع عليهما السلام ( تاريخ يعيد نفسه ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 72
الحرب أرواح الألوف من الناس ، وضاعت حقوق آلاف آخرين ، فكيف يمكن التخلص من ذلك كله يوم القيامة ؟ ! . وعفو يوشع عن صفيراء إنما يفيدها ويجنبها العقوبة في الدنيا ، أما في الآخرة فلا بد من المساءلة ، وإعطاء كل ذي حق حقه . . على أن الأفعال هي التي تؤكد وتؤيد صحة هذا الندم وجديته ، ولم يتم تأييد ذلك ، بل الموجود هو عكسه . فراجع المصادر ومنها : بحار الأنوار ج 32 . ولأجل ذلك نلاحظ : أن علياً « عليه السلام » وإن كان قد عفا عن عائشة في الدنيا ، فلم يعاقبها على خروجها على إمام زمانها ، ولا على التسبب في قتل الألوف من المسلمين ، لكنه بالنسبة للآخرة قال : إن حسابها على الله . وكذلك كان حال يوشع مع صفيراء ، فإنه قال لها : « قد عفوت عنك في الدنيا ، إلى أن نلقى نبي الله موسى ، فأشكو ما لقيت منك ، ومن قومك » . فراجع الحديث رقم ( 18 ) . 43 - إستحياء صفيراء من موسى : وقد صرحت صفيراء باستحيائها من موسى « عليه السلام » ، لأجل ما فعلت بوصيه يوشع . كما في الحديث رقم ( 18 ) . وعائشة أيضاً قد صرحت بما يشير إلى ذلك ، حيث طلبت أن لا تدفن مع رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، رغم وجود السعة في المكان ، كما يدل
72
نام کتاب : الإمام علي والنبي يوشع عليهما السلام ( تاريخ يعيد نفسه ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 72