نام کتاب : الإمام علي ( ع ) في آراء الخلفاء نویسنده : الشيخ مهدي فقيه إيماني جلد : 1 صفحه : 92
كانوا يواجهونها في أبواب الفقه والقضاء والتفسير والأمور السياسية وغيرها من المسائل التي ترتب بالدين ارتباطا وثيقا ، وكان أكثرهم رجوعا عمر بن الخطاب . وكانوا يأتون إليه بأنفسهم ويراجعونه ، أو يرسلون إليه من يسأله ، أو يبعثون إليه نفس السائل الذي تورط في مشكلة . فكان الإمام علي عليه السلام يجيب على مسائلهم من دون مقدمة ، وكانت أجوبته في غاية الدقة بحيث كانوا يتعجبون منها ، ويحسون بعدها بالطمأنينة والارتياح ، بل كانوا يدركون خطا أنفسهم وأجوبتهم التي كانت مخالفة للواقع ، ويقرون بعدها بان أمير المؤمنين علي عليه السلام هو الحلال للمعضلات ، والكاشف للكربات ، وما عساهم أن يكتموا الحقائق إلا أن يعترفوا بالحق فيقولون : لولا علي لهلك أبو بكر ، لولا علي لهلك عمر ، لولا علي لهلك عثمان . أو عبارات وجملات أخرى يبدونها مما تدل على إقرارهم وإذعانهم بسمو رتبة الإمام علي عليه السلام العلمية وكونه عليه السلام سندا وملجأ لحل المعضلات . وليس بخفي على القارئ اللبيب أن قول عمر بن الخطاب : لولا علي لهلك عمر لم يرد مرة واحدة فحسب ، بل كرره عمر عشرات المرات ، وذلك لما كان تواجهه الشدائد كثيرا على مختلف الأصعدة . ولم يكن هذا الاعتراف العمري في الخفاء ، بل إن عمر كان يعترف ويقر بذلك علانية وصراحة وبحضور الناس والاشهاد . ورعاية للايجاز والاقتصار على الخلاصة ارتأينا أن نكتفي فقط بذكر التصريحات التي أدلى بها عمر بن الخطاب من دون أن نذكر القصة والخبر بتمامه - ويمكن للقارئ مراجعة المصادر المذكورة ذيل الاعترافات إن أراد تيقنا - . ومن ثم نستدرك هذه الاعترافات بنبذة من تلك الموارد ليطلع القارئ على الحقائق .
92
نام کتاب : الإمام علي ( ع ) في آراء الخلفاء نویسنده : الشيخ مهدي فقيه إيماني جلد : 1 صفحه : 92