responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي ( ع ) في آراء الخلفاء نویسنده : الشيخ مهدي فقيه إيماني    جلد : 1  صفحه : 54


شعره إلى أرنبته ، صلت الجبين ، أدعج العينين ، دقيق المسربة ، براق الثنايا ، أقنى الانف ، كان عنقه إبريق فضة ، له شعرات من لبته إلى سرته ، كأنهن قضيب مسك أسود ليس في جسده ولا في صدره شعرات غيرهن ، وكان شئن الكف والقدم ، وإذا مشى كأنما يتقلع من صخر ، وإذا التفت التفت بمجامع بدنه ، وإذا قام غمر الناس ، وإذا قعد علا الناس ، وإذا تكلم أنصت الناس ، وإذا خطب أبكى الناس ، وكان أرحم الناس بالناس ، لليتيم كالأب الرحيم ، وللأرملة كالكريم الكريم ، أشجع الناس ، وأبذلهم كفا ، وأصبحهم وجها ، لباسه العباء ، وطعامه خبز الشعير ، وإدامه اللبن ، ووساده الأدم محشو بليف النخل ، سريره أم غيلان مرمل بالشريف ، كان له عمامتان إحداهما تدعى السحاب ، والأخرى العقاب ، وكان سيفه ذا الفقار ، ورايته الغراء ، وناقته العضباء ، وبغلته دلدل ، وحماره يعفور ، وفرسه مرتجز ، وشاته بركة ، وقضيبه الممشوق ، ولواؤه الحمد ، وكان يعقل البعير ، ويعلف الناضح ، ويرقع الثوب ، ويخصف النعل [1] .
هكذا وصف لهم علي عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله بأوصاف حميدة ، وخصال تامة من الناحية الجسمية والنفسية والخلقية ، وكيف كان صلى الله عليه وآله يتعامل مع الناس حتى ذكر عليه السلام لهم مركب النبي صلى الله عليه وآله وعمامته وسيفه وغيره .
وتجدر الإشارة إلى ما يضحك الثكلى ، كيف يعجز من يعتقد أبناء السنة وأتباع الخلافة فيه بأنه أول المسلمين إيمانا ، وانه لم يفارق النبي صلى الله عليه وآله خلال ثلاث وعشرين سنة من بدء الدعوة حتى وفاة النبي صلى الله عليه وآله ولو للحظة قصيرة ؟ وكيف يتصور ان من يدعي الخلافة والإمامة وانه القائم مقام رسول الله صلى الله عليه وآله يعجز عن توصيف مستخلفه النبي صلى الله عليه وآله - كما يدعي هو - ويبين خصاله الخلقية والخلقية وتراه عندما



[1] الرياض النضرة 3 : 162 - 163 ، ذخائر العقبى : 80 . أوردنا الحديث بكامله لما فيه بيان شمائل النبي صلى الله عليه وآله وخصائصه . ( المعرب ) .

54

نام کتاب : الإمام علي ( ع ) في آراء الخلفاء نویسنده : الشيخ مهدي فقيه إيماني    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست