نام کتاب : الإمام علي ( ع ) في آراء الخلفاء نویسنده : الشيخ مهدي فقيه إيماني جلد : 1 صفحه : 35
خمس مرات أو أكثر [1] . وحديث الغدير هو : لما كان النبي صلى الله عليه وآله راجعا من حجته - حجة الوداع - وذلك في السنة العاشرة الهجرية نزل عليه الوحي يأمره باكمال الدين يعني تبلغ تلك المسألة المصيرية أي تعيين الامام والخليفة من بعده ، فامر الناس بتجهيز مقدمات ذاك الامر مثل الاعلان بتريث المسلمين الحجاج وتوقفهم في محل يعرف بغدير خم وهو مفترق الطرق المؤدية إلى مكة والمدينة وغيرها ، وأمر صلى الله عليه وآله بارجاع الذين سبقوا الآخرين بالذهاب وإيقاف القادمين ، حتى تجمع آنذاك في ذاك المحل مائة وعشرون ألف حاجا من شتى أقطار البلاد الاسلامية . وكان ذلك اليوم يوما حارا هاجر ا شديد الرمضاء والشمس ساطعة حرارتها على رؤوسهم ، وقد اشتعلت أرض الحجاز ، فأمرهم النبي صلى الله عليه وآله بان يصنعوا له من جهاز الجمال والمراكب مكانا مرتفعا كالمنبر حيث يراه الحاضرون جميعا ويسمعون كلامه ، فوقف النبي صلى الله عليه وآله على ذاك الموضع المنبري وخطب الناس خطبة غراء وقال فيما قاله صلى الله عليه وآله : أيها الناس . . . من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله . . . وغير ذلك من العبارات الباهرة حيث شبه النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام بنفسه وبأنه ولي الناس والقائم بأمرهم ، وطاعته فرض واجب ، وانه الخليفة من بعده . ولكي يصد أمام ملابسات المنافقين وشبهات المخالفين لمولوية الإمام علي عليه السلام وخلافته ، أخذ بيد علي عليه السلام ورفعه عاليا حيث يراه جميع الحضار والمجتمعين في هذا المؤتمر العالمي ثم دعا صلى الله عليه وآله لمن يتولى عليا وينصره ولعن من عاداه وخذله ، وبعد ذلك أمر
[1] الغدير للعلامة المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي : 23 - 233 .
35
نام کتاب : الإمام علي ( ع ) في آراء الخلفاء نویسنده : الشيخ مهدي فقيه إيماني جلد : 1 صفحه : 35