نام کتاب : الإمام علي ( ع ) في آراء الخلفاء نویسنده : الشيخ مهدي فقيه إيماني جلد : 1 صفحه : 196
كان معه حين ذهب إلى ربه أحد من أصحابه أو أحد من بني إسرائيل ؟ قلت : لا . قال : أو ليس استخلفه على جماعتهم ؟ قلت : نعم . قال : فأخبرني عن رسول الله صلى الله عليه وآله حين خرج إلى غزاته ، هل خلف إلا الضعفاء والنساء ، والصبيان ؟ فأنى يكون مثل ذلك ؟ وله عندي تأويل آخر من كتاب الله يدل على استخلافه إياه لا يقدر أحد أن يحتج فيه ، ولا أعلم أحدا احتج به ، وأرجو أن يكون توفيقا من الله . قلت : وما هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : قوله عز وجل حين حكى عن موسى عليه السلام قوله : ( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا ) [1] : فأنت مني يا علي بمنزلة هارون من موسى ، وزيري من أهلي ، وأخي أشد به أزري ، وأشركه في أمري ، كي نسبح الله كثيرا ، ونذكره كثيرا ، فهل يقدر أحد أن يدخل في هذا شيئا غير هذا ؟ ولم يكن ليبطل قول النبي صلى الله عليه وآله وأن يكون لا معنى له . قال - إسحاق - : فطال المجلس وارتفع النهار . فقال يحيى بن أكثم القاضي : يا أمير المؤمنين ، قد أوضحت الحق لمن أراد الله به بالخير ، وأثبت ما لا يقدر أحد أن يدفعه . قال إسحاق : فاقبل علينا وقال : ما تقولون ؟ فقلنا : كلنا نقول أمير المؤمنين أعزه الله .