نام کتاب : الإمام علي ( ع ) في آراء الخلفاء نویسنده : الشيخ مهدي فقيه إيماني جلد : 1 صفحه : 192
قال : يا إسحاق ، إن مذهبي الرفق بك لعل الله يردك إلى الحق ويعدل بل عن الباطل لكثرة ما تستعيذ به . وحدثني عن قول الله : ( فأنزل الله سكينته عليه ) من عنى بذلك رسول الله أم أبا بكر ؟ قلت : بل رسول الله . قال : صدقت . قال : فحدثني عن قول الله عز وجل : ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم ) إلى قوله : ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) أتعلم من المؤمنون الذين أراد الله في هذا الموضع ؟ قلت : لا أدري ، يا أمير المؤمنين . قال : الناس جميعا انهزموا يوم حنين ، فلم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وآله إلا سبعة نفر من بني هاشم : علي يضرب بسيفه بين يدي رسول الله ، والعباس آخذ بلجام بغلة رسول الله ، والخمسة محدقون به خوفا من أن يناله من جراح القوم شئ ، حتى أعطى الله لرسوله الظفر ، فالمؤمنون في هذا الموضع علي خاصة ، ثم من حضره من بني هاشم . قال : فمن أفضل : من كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك الوقت ، أم من انهزم عنه ولم يره الله موضعا لينزلها عليه ؟ قلت : بل من أنزلت عليه السكينة ؟ قال : يا إسحاق ، من أفضل : من كان معه في الغار أم من نام على فراشه ووقاه بنفسه ، حتى تم لرسول الله صلى الله عليه وآله ما أراد من الهجرة ؟ إن الله تبارك وتعالى أمر رسوله أن يأمر عليا بالنوم على فراشه وأن بقي رسول الله صلى الله عليه وآله بنفسه ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك . فبكى علي رضي الله عنه ، فقال له رسول الله : ما يبكيك يا علي أجزعا من
192
نام کتاب : الإمام علي ( ع ) في آراء الخلفاء نویسنده : الشيخ مهدي فقيه إيماني جلد : 1 صفحه : 192