نام کتاب : الإمام علي ( ع ) في آراء الخلفاء نویسنده : الشيخ مهدي فقيه إيماني جلد : 1 صفحه : 190
بان لي عنادك ، إنك توفق أن هذا الحديث صحيح ؟ قلت : نعم ، رواه من لا يمكنني رده . قال : أفرأيت أن من أيقن أن هذا الحديث صحيح ، ثم زعم أن أحدا أفضل من علي ، لا يخلو من إحدى ثلاثة : 1 - من أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله عنده مردودة عليه . 2 - أو أن يقول : إن الله عز وجل عرف الفاضل من خلقه وكان المفضول أحب إليه . 3 - أو أن يقال : إن الله عز وجل لم يعرف الفاضل من المفضول . فأي الثلاثة أحب إليك أن تقول ؟ - قال إسحاق - : فأطرقت . ثم قال : يا إسحاق ، لا تقل منها شيئا ، فإنك إن قلت منها شيئا استتبتك ، وإن كان للحديث عندك تأويل غير هذه الثلاثة الأوجه فقله . قلت : لا أعلم ، وإن لأبي بكر فضلا . قال : أجل ، لولا أن له فضلا لما قيل إن عليا أفضل منه ، فما فضله الذي قصدت إليه الساعة ؟ قلت : قول الله عز وجل : ( ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) [1] ، فنسبه إلى صحبته . قال : يا إسحاق ، أما إني لا أحملك على الوعر من طريقك ، إني وجدت الله تعالى نسب إلى صحبة من رضيه ورضى عنه كافرا ، وهو قوله : ( فقال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا لكنا هو الله ربي