نام کتاب : الإمام علي ( ع ) في آراء الخلفاء نویسنده : الشيخ مهدي فقيه إيماني جلد : 1 صفحه : 163
أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام ، فبعث معاوية إلى رجل من أهل الخراج في القلزم يثق به وقال له : إن الأشتر قد ولي مصر فان كفيتنيه - وقضيت عليه - لم آخذ منك خراجا ما بقيت وبقيت فاحتل في هلاكه ما قدرت عليه . فاحتال هذا القلزمي في أن تظاهر له بحب علي عليه السلام وأتاه بطعام حتى إذا طعم سقاة شربة عسل قد جعل فيها سما ، فلما شربها مات . فسلبوا منه كتاب أمير المؤمنين علي عليه السلام إليه - الذي يعد دستورا وقانونا في الإدارة والحكومة والسياسة الاسلامية المعروف بعهد مالك الأشتر - وأرسلوه إلى معاوية . فجعل معاوية ينظر فيه بدقة وتمعن فتعجب من احتوائه على شتى الأصول الإدارية وشموله أرفع القيم وأتقنها ، فتحير معجبا بما رآه في ذلك العهد وعزم على أن يحتفظ به . فقال الوليد بن عقبة - وهو عند معاوية آنذاك وقد رأى إعجابه به : مر بهذه الأحاديث أن تحرق . فقال له معاوية : مه ، لا رأي لك . فقال الوليد : أفمن الرأي أن يعلم الناس أن أحاديث أبي تراب عندك تتعلم منها ؟ قال معاوية : ويحك ! ! أتأمرني أن أحرق علما مثل هذا ! والله ما سمعت بعلم هو أجمع منه ولا أحكم . فقال الوليد : إن كنت تعجب من علمه وقضائه فعلام تقاتله ؟ فقال : لولا أن أبا تراب قتل عثمان ثم أفتانا لأخذنا عنه ، ثم سكت هنيهة ، ثم نظر إلى جلسائه فقال : دعوني أنظر فيه لأني ما سمعت أحكم منه وأتقن وفيه آداب
163
نام کتاب : الإمام علي ( ع ) في آراء الخلفاء نویسنده : الشيخ مهدي فقيه إيماني جلد : 1 صفحه : 163