نام کتاب : الإمام علي ( ع ) في آراء الخلفاء نویسنده : الشيخ مهدي فقيه إيماني جلد : 1 صفحه : 73
18 - عمر يعترف : لا يحل عقد ولاية علي إلا منافق أخرج العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني ، والعلامة الحافظ محمد صالح الكشفي الترمذي حديث الغدير بعدة طرق وإضافات عن عمر بن الخطاب قال : نصب رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام علما فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه . اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، واخذل من خذله ، وانصر من نصره ، اللهم أنت شهيدي عليهم . قال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ، وكان في جنبي شاب حسن الوجه طيب الريح . قال لي : يا عمر ، لقد عقد رسول الله صلى الله عليه وآله عقدا لا يحله إلا منافق . فاخذ رسول الله بيدي فقال : يا عمر ، إنه ليس من ولد آدم لكنه جبرائيل يؤكد عليكم ما قلته في علي [1] . أقول : لما انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله من مراسم الغدير - الخطبة الغراء ، ونصب علي عليه السلام علما للخلافة والإمامة من بعده ، وقوله صلى الله عليه وآله : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وسائر فقرات الخطبة ودعائه لعلي عليه السلام - أمر الحاضرين رجالا ونساءا أن يبايعوا علي بن أبي طالب على السلام بالإمرة والخلافة من بعده ، فكان الحاضرون يتهافتون على الإمام علي عليه السلام ويبايعونه على ذلك حسب ما أمرهم النبي صلى الله عليه وآله حتى النساء بايعنه حيث وضع لهن طست فيه ماء - كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وآله فكن يدخلن أيديهن فيه وكان علي عليه السلام واضعا يده أيضا في الطست وهو جالس في الخيمة - احترازا من ملامسة الأجنبيات والتسليم عليهن مصافحة . وهكذا تمت البيعة لعلي عليه السلام وأذعن الجميع بأنه عليه السلام مولاهم ، وأقروا له بالاتباع والطاعة والتزام أوامره ونواهيه .