نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 83
فتبسم . وقال : أعد على ما قلت . فأعدت . فقال : مثلك فليكن زعيم القوم . وقد عفوت عنكم ووهبت لكم جرم أهل البصرة حدثني الحديث الذي حدثتني عن أبيك عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قلت : حدثني أبي عن آبائه عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وآله : صلة الرحم تعمر الديار وتطيل الأعمار وإن كانوا كفارا . قال : ليس هذا . قلت : حدثني أبي . . عن رسول الله صلى الله عليه وآله : الأرحام معلقة بالعرش تنادي : اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني . قال : ليس هذا . قلت : حدثني أبي . أن الله عز وجل يقول : أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمى فمن وصلها وصلته ومن بتها بتته . قال ليس هذا الحديث . قلت : حدثني أبي . . أن ملكا من الملوك كان في الأرض كان بقى من عمره ثلاث سنين فوصل رحمه ، فجعلها الله ثلاثين سنة . قال : هذا الحديث أردت . أي البلاد أحب إليك ؟ فوالله لأصلن رحمي إليكم . قلنا المدينة . فسرحنا إلى المدينة . وكفى الله مؤنته . في هذا اللقاء دليل على ما يخشاه من بنى على ، ومن الصادق بالذات . فما يخشاه من بنى على هو فتنة الناس إذ يجتمعون إليهم . أما ما ينعاه على الصادق - وهو الوحيد الباقي ممن يمكن أن يجتمع بنو على ، والناس ، حولهم - فلقد كان خليقا أن تطيب به نفسه لما فيه من مصلحة له . وهو الادعاء على الصادق بأنه يعلم الغيب . فإنه لم يبايع لأحد يوم الأبواء . بل ذكر أنها ( الخلافة ) ستكون لصاحب القباء الأصفر وهو أبو جعفر . لكن الصادق كان حاسما في رده عليه بأنه لا يعلم الغيب إلا الله . وكان مما يخشاه أن يجبى إلى الصادق خراج بعض الرعية ، مما يعطى للإمام ، وكان الصادق في ذلك حاسما أيضا . إذ أعلن أن الخراج لا يجبى إلا لأبي
83
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 83