responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 44


وخرجوا عليه ، قاصدين إلى البصرة . فنهد للحرب . وكانت وقعة الجمل حيث انتصر ، وذكر يومذاك الزبير بقول النبي للزبير ( لتقاتلنه وأنت ظالم له ) فترك الزبير حربه . وندم طلحة قبل أن يستشهد .
ثم رجع أمير المؤمنين يسوى حسابه مع جيش الشام بقيادة معاوية ، وتلاقي الجيشان في صفين [1] وفيها استشهد عمار بن ياسر ، وهو في التسعين من العمر . وفيه قول الرسول ( تقتلك الفئة الباغية ) . وهو حكم على جيش معاوية .
أما أمير المؤمنين يومئذ ففيه يقول ابن عباس جوابا لرجل سأله أكان علي يباشر القتال في صفين ؟ ( والله ما رأيت رجلا أطرح لنفسه في متلفة مثل علي ، رضى الله تعالى عنه . ولقد كنت أراه يخرج حاسرا عن رأسه بيده السيف إلى الرجل الدارع فيقتله ) .
تراءت بشريات النصر للبطل الذي تعود النصر . فرفع جيش الشام المصاحف على أسنة الرماح طالبين تحكيم كتاب الله بينهم ، فأبى علي أن يحارب والمصاحف مرفوعة . وتمت خدعة التحكيم باختيار معاوية عمرو بن العاص حكما يمثله ، واختيار أصحاب علي أبا موسى الأشعري ، وخديعة عمرو لأبي موسى . إذ راوده على أن يخلع كل منهما صاحبه ويتركا الأمر للمسلمين يختارون من يشاءون . فقبل - ثم قدم عمرو أبا موسى فخلع صاحبه . فلما جاء دور عمرو ثبت صاحبه . . . !
وخرج من أصحاب علي جماعة لقبوله التحكيم فيما هو حق له . فحاربهم وانتصر عليهم في " النهروان " وأطلق عليهم المسلمون اسم " الخوارج " .
وأخذ يعبئ جنده لمنازلة جيش الشام ، وبدا على جنده آثار التعب من القتال ، وعلى جيش معاوية آثار شرائه للرجال . وانقسم المسلمون فهذا حزب علي . وهذا حزب معاوية ! والذين عاصروا الإسلام منذ ظهوره ،



[1] شهد صفين مع علي ألفان وثمانمائة من الصحابة . . منهم سبعة وثمانون من أهل بدر وتسعمائة من الأنصار ومن بايعوا بيعة الرضوان .

44

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست