نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 383
وفي الشام حالفوا الرهبان الصليبيين فترة ، وخالفوا صلاح الدين فترة ، ودخل أتباعهم خيمته في عسكره وطعنوه بخناجرهم . ومنهم الفدائيون الذين قتلوا أمير طرابلس الصليبي ( الكونت ريمون ) ويمتاز الإسماعيلية بالتنظيم والدعاية السريين . وأنهم يطورون أمورهم . من وقت لآخر ، لكن الأصل الأصيل عندهم هو أن الإمام المعصوم من نسل محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق . وعندهم أن من قام بالطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والولاية ، لكنه عصى الإمام ، فطاعته غير مقبولة [1] . وهم يذهبون إلى أن لكل ظاهر " باطنا " وأن تأويل الباطن من عند الله ، اختص به علي بن أبي طالب . ومن ذلك يقولون بمشاركة على للنبي . ويستدلون بقصة موسى مع الرجل الصالح ، في " سورة الكهف " . ويفسرون القرآن تفسيراتهم . ويقولون إن نور الله حل بالإمام . ومن تعاليمهم ما تأثر بفلسفات الأقدمين . وللشيعة الإسماعيلية في العصور الحديثة مواقف مشهورة في الدفاع عن الإسلام ونشره .
[1] وهم يجعلون للأئمة صفات " باطنية " غير بشرية لا يعرفها الشيعة الآخرون ، وتؤخذ عليهم أشعار الشعراء المشهورين منهم مثل ابن هاني الأندلسي الذي يقول للخليفة الفاطمي : ما شئت لا ما شاءت الأقدار * فاحكم فأنت الواحد القهار ! والأخفش يقول للخليفة الآمر : بشر في العين إلا أنه * عن طريق العقل نور وهدى جل أن تدركه أعيننا * وتعالى أن تراه جسدا وقول شاعر آخر : هذا أمير المؤمنين بمجلس * أبصرت فيه العقل والتنزيلا وإذا تمثل راكبا في مجلس * عاينت تحت ركابه جبريلا ! والأمير تميم بن معد يمدح أخاه الخليفة العزيز بالله فيقول : مضى من العلة الأولى التي سبقت * خلق الهيولى وبسط الأرض والمطر
383
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 383