نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 370
قالت زوجه " حميدة " أم الإمام موسى الكاظم ، وكانت من البربر ، لرجل من أصحابه : له رأيت أبا عبد الله عند الموت لرأيت عجبا : فتح عينيه ثم قال ( إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة ) . أما رواية الإمام موسى الكاظم فنصها : لما حضرت أبى الوفاة قال لي ( يا بنى لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة ) . فهذا إمام تنتهي إمامته يعهد لإمام تبدأ أيامه . فينبهه ، والناس ، على حقهم في شفاعة أهل البيت ، وواجبهم لينالوها ، بإقامة عمود الدين . وتضيف مولاته " سالمة " ساعة الموت حسنات فتقول ( غمى عليه . فلما أفاق قال : أعطوا الحسن بن علي ( بن علي بن الحسين ) سبعين دينار ، وأعطوا فلانا كذا ، وفلانا كذا . قلت : أتعطي رجلا حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك ؟ قال : أتريدون ألا أكون من الذين قال عنهم الله عز وجل ( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ) ؟ نعم يا سالمة . إن الله خلق الجنة وطيب ريحها . ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم ) . أجل : كان الإمام قطعة من صميم الإسلام . جده عليه الصلاة والسلام " خلقه القرآن " أما هو فخلقه " سنة جده " . وجده يعلن سنته حيث يقول " أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح " . ويقول إن أول الواجبات في المال بعد الزكاة ( بر الرحم إذا أدبرت ) . فالإمام في ساعة الموت يوصى لمن يليه . ويذكر الشفاعة . والصلاة . وصلة الرحم . وهو يريح رائحة الجنة . * * * صعدت روح الإمام إلى الرفيق الأعلى في شوال 148 . لتترك أبا جعفر في الفزع الأكبر . فلقد غابت عن الدنيا أسباب سلام يثق بها . ولاح في السماء نجم جديد . بإمام جديد ، ليس له به عهد .
370
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 370