responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 277


في الباب الحالي فصول ثلاثة تحاول تصوير منهج الإمام الصادق " العلمي " ، و " الحضاري " " السياسي والاقتصادي " ، كما رسم خطوطه بالفعل وبالقول ، وكما اقتفى آثاره وبنى عليه علماء الإسلام ، الفقهاء منهم والرياضيون والتطبيقيون ، مستمتعين بحرية الفكر والبحث التي وردت بها نصوص الكتاب العزيز وأمرت بها السنة . وكان الإمام الصادق من الأوائل في تعليمها للمسلمين ، ممن انتسبوا إليه وممن أخذوا عنهم . يستوى في ذلك الشيعة وفقهاء أهل السنة .
على هؤلاء الفقهاء والعلماء تعلم أهل أوربة منهج النزاهة العلمية والواقعية الذي تبلور في طريقة " التجربة والاستخلاص " . والذي أعلنه جابر بن حيان ، أول من استحق في العالم لقب كيميائي كما يعبر عنه الأوربيون .
ومن المنهج الحضاري : المنهج السياسي والاقتصادي الذي يستهدف عمارة الدنيا بالعدل في الناس . والعمل للحياة ، والتكافل بين أعضاء الجماعة ، والسعي لاستثمار طاقات الناس وأموالهم - وهي قواعد بلغ بها الفقه الشيعي غايته ، ابتداء من منهج أمير المؤمنين على ، معمولا به في حياته أو خلافته ، أو منصوصا في عهده للأشتر النخعي . وكله سياسة واجتماع واقتصاد ، إلى رسالة حفيده زين العابدين في الحقوق ، وهي تجرى في آثاره ، إلى برنامج حفيده جعفر الصادق العلمي والحضاري ، السياسي والاقتصادي ، يدلي به للناس ، ويطبقه بنفسه . ويضع به الأسس لدول أو مجتمعات ، أو جماعات .
أو جمعيات ، تعمل بمنهاجه لتبلغ أوجها به .
وهذه خصيصة لا يجارى الصادق فيها عالم من العلماء في التاريخ .
وحسبنا في هذا المقام كلمات ، كالإشارات ، تضمنتها الفصول الثلاثة التي حواها هذا الباب .

277

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست