responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 254


قال لا . ولكن يجب على أئمة الحق أن يعتدوا أنفسهم من ضعفة الناس لن لا يطغى الفقير فقره .
فقال معاوية : ذكرت من لا ينكر فضله .
* * * يرى الشيعة أهل البيت ثاني الثقلين وأو لهما القرآن ، والثقل كل خطير نفيس . وهم عدل القرآن في الأمة ، وخلفاء الرسول في الحفاظ على الشريعة .
فللأئمة جميع ما له من المناصب ما عدا رتبة النبوة . ولديهم الكتب التي دون فيها علم النبوة ، وفيهم ينحدر الهدى النبوي ، وتنحصر الإمامة .
وأن الله سبحانه وتعالى يختار للنبوة من يشاء ويختار للإمامة من يشاء .
ويأمر نبيه بالنص عليه وتنصيبه للناس بعده للقيام بوظائفه ، إلا أن الإمام لا يوحى إليه بل يتلقى الأحكام عن النبي مع تسديد السماء له ، فهو مبلغ عن النبي ، في حين أن النبي مبلغ عن الله جل شأنه .
والإمامية يرون الإمام إنسانا من البشر . لكنه أفضل أهل زمانه .
ولا تجوز عبادته فهذا عمل من خداع إبليس . وأن من هذا شأنه يجب أن يكون معصوما من الخطأ . فالناقص لا يكمل غيره ووجه الحاجة إلى العصمة فيه وفي النبي واحد [1] . وهو حفظ الأحكام عن الخطأ . وإذ كان ذلك كذلك ، فما يرد عن الإمام سنة . سواء أكان رواية عن النبي أم كان رأيه لأنه نص . أما مالا لا يرد عن الإمام فهو محل للاجتهاد وفق القرآن والسنة والإجماع والدليل العقلي .
أما ولاية الحكم ، فقد رأينا الإمام الصادق وآباءه لم يطلبوها كما لم يطلبها الأئمة بعده .
يقول الكاظم لهشام ( كما تركوا لكم الحكمة اتركوا لهم الدنيا ) .
فما أحراهم أن يتركوا للملوك ما يتناحرون عليه .



[1] يقول الشريف المرتضى في كتابه ( تنزيه الأنبياء ) ( قالت الشيعة الإمامية لا يجوز عليهم ( الأنبياء ) شئ من المعاصي والذنوب . كبيرا كان أو صغيرا لا قبل النبوة ولا بعدها . ويقولون في الأئمة مثل ذلك ) .

254

نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست