نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 252
والآخرون يرونها سندا صحيحا في تكريم على ولا يرونها سندا في الإمامة بالمعنى الذي يريده الشيعة . * * * ولقد كان الصحابة يجلون عليا كل الاجلال . والكثرة منهم لا تسلم له بأولوية الخلافة على سابقيه من الخلفاء . ثم جاء جيل جديد أصبح فيه إنكار هذه الأولوية وسيلة للسلطة لتثبيت شرعيتها ، بل طريقا إلى أصحاب السلطة ، يسلكه من يلتمسون المصلحة أو الجاه أو الراحة . لكن الأمة بقيت على حب على وأبنائه . وكثرتها ككثرة الصحابة في إجلاله . فالشافعي - أكبر عقل علمي - يضع حب أهل البيت . بين فرائض الدين . ويذكر المسلمين بأن الصلاة على أهل البيت جزء من الصلاة لله . يقول : يا أهل بيت رسول الله حبكمو * فرض من الله في القرآن أنزله كفاكمو من عظيم القدر أنكمو * من لم يصل عليكم لا صلاة له والإمام أحمد يقول ( ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله من الفضائل ما جاء لعلي ) وتشيع أبو حنيفة محل إقرار أو إنكار . وهو القائل ( لولا السنتان لهلك النعمان ) قاصدا مدة دراسته على الإمام الصادق . ومالك بن أنس من أنبه تلاميذ الإمام جعفر ذكرا . والأربعة أئمة أهل السنة . أخرج أحمد بن حنبل عن عائشة ( جاء رجل فوقع في علي وعمار عند عائشة . فقالت : أما علي فلست قائلة لك فيه شيئا . وأما عمار فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه ( لا يخير بين أمرين إلا اختار أرشد هما ) . ولقد كان عمار من أول حياته في الإسلام ، حيث كان في آخر يوم في حياته في الدنيا ، مع علي . وفي جنده مات في صفين وهو في التسعين . قتلته الفئة الباغية عليه وعلى علي معه .
252
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 252