نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 13
ظهور الإسلام الإمام جعفر الصادق نتاج قرن كامل من العظائم . يحني لها الوجود البشري هاماته . ويدين بحضاراته . على رأسها نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام . وفيها بطولات الإمام علي إلى جوار النبي ، واثرها في ظهور الإسلام ، ومشاركته في إبان خلافة الخلفاء الراشدين الثلاثة الذين سبقوه . وآيات نبوغه وتبريزه في السياسة والإدارة والقضاء والفقه والتشريع والبيان العربي والعلم بوجه عام . وإجلال جميع المسلمين لمكانته والتفاف شيعته حوله وتفضيلهم له على سائر الخلفاء الراشدين . ثم قيام الفتنة في أخريات خلافة عثمان واغتياله وبيعة المسلمين لعلي ، وخروج معاوية عليهم بأهل الشام ، وقيام الحرب بين أمير المؤمنين وبين جيش معاوية ، وخروج الخوارج واغتيال علي ، والبيعة لابنه الحسن . ثم تصالح الحسن ومعاوية حقنا للدماء . واستقرار الأمور للأخير نحو عشرين عاما . ولما آلت الأمور إلى ابنه يزيد استفتح حكمه بمذبحة كربلاء ، حيث استشهد الحسين بن علي أبو الشهداء . وأعقبتها وقعة الحرة ، حيث سفك دم الصحابة والتابعين ، ثم ضربت جيوشه الكعبة بالمنجنيق ومات وجيوشه تضرب الكعبة . فتولى بعده ابنه معاوية ، فتنازل عن الخلافة . وولى بنو أمية مروان بن الحكم وتتابع بعده بنوه . أما أبناء الحسين فتتابعوا على حمل هموم المسلمين وإعلاء كلمة الدين والقيام في الأمة مقام جدهم الإمام " علي بن أبي طالب " والنهوض بتبعات الإمامة بتوفيق الله سبحانه : من علي بن الحسين ( زين العابدين ) إلى ابنه الامام ( الباقر ) إلى حفيده الإمام ( الصادق ) . والإشارات السريعة ، إلى كل أولئك ، مع الوجازة المفروضة ، موضوع الفصلين الأول والثاني في هذا الباب . وفيها مدخل الكتاب
13
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 13