نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 115
امام المسلمين قامت الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة حيث طبق الدين أكمل تطبيق . فلم تكن العاصمة المناسبة لدول ثلاثة أقامها أصحابها من أجل خلافة الدنيا لا خلافة الدين . والمدينة هي المقر الأمثل لأهل بيت الرسول حيث يرتبطون بكل أثر فيها وترتبط بهم المعاني التي خلد بها الإسلام ، وانتصر المسلمون . والسنة هي الشجرة المباركة وفروعها . في ثمرها اليانع رحمة ويسر ومعرفة . وفي ظلالها الوارفة مودة وإيلاف وتواصل . ومن هذه العناصر نتج الفكر الرفيع للمجتمع العظمى ، يسقى من القران ويحيا به . وبالقرآن والسنة ، والفكر الرفيع والفقه المحيط ، اعتصم أهل البيت في المدينة . فاختصم وإياهم خلفاء الدول الثلاثة الأموية والمروانية والعباسية ، وولاتهم على المدينة . لكنها ظلت مدرسة السنة والفقه . وتتابع فيها أئمة أهل البيت : زين العابدين والباقر ، والصادق . والفصل الثاني من الباب الحال مداره مجلس إمام المسلمين جعفر الصادق ، وأمثال لما يجرى فيه من أقوال ، ومن بشرف بالانتهاء إليه من رجال ، ليسوا كسائر الرجال . فهم أئمة الفكر الإسلامي جميعه . من سننن وفقه ، وزهد وكلام ، وعلوم تطبيقية . منذ القرن الثاني للهجرة حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
115
نام کتاب : الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : عبد الحليم الجندي جلد : 1 صفحه : 115