21 . ما أن دفن الإمام ( عليه السلام ) حتى صار قبره الشريف مزاراً ومشهداً ، وتوافد أولياؤه من الشيعة وكذلك كبار علماء السنة وأئمة المذاهب ، لزيارته والصلاة عنده والتوسل به إلى الله تعالى ، وعرف ( عليه السلام ) بعد وفاته باسم : باب الحوائج . 2 - اعتقاد أئمة المذاهب بالإمام الكاظم ( عليه السلام ) أجمع كبار أئمة السنة وعلمائهم على تعظيم الإمام الكاظم ( عليه السلام ) وتقديسه ، وترجموا له في كتبهم ، وزاروا قبره للتبرك والتوسل به إلى الله تعالى . وقد اشتهر عن الإمام الشافعي أنه كان يزور قبر الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ويقول : « قبر موسى الكاظم ترياقٌ مجرب لإجابة الدعاء » ( كرامات الأولياء للسجاعي / 6 ، والرسالة القشيرية لابن هوازن / 10 ، والفجر الصادق للزهاوي / 89 ، وسيوف الله للقادري الحبيبي / 83 ، والبصائر / 42 لحمد الله الداجوي الحنفي ) . وروى الخطيب البغدادي في تاريخه : 1 / 133 ، عن إمام الحنابلة في عصره الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول : « ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به ، إلا سهل الله تعالى لي ما أحب » ! وقال ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة : 2 / 932 : « وهو المعروف عند أهل العراق بباب الحوائج إلى الله ، وذلك لنجح قضاء حوائج المسلمين ، ونيل مطالبهم وبلوغ مآربهم وحصول مقاصدهم » . وقال السيد الميلاني في شرح منهاج الكرامة : 1 / 170 : « وقال القرماني : هو الإمام الكبير الأوحد الحجة ، الساهر ليله قائماً القاطع نهاره صائماً ، المسمى لفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين كاظماً ، وهو المعروف بباب الحوائج ، لأنه ما خاب المتوسل به في قضاء حاجته قط .