responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الكاظم ( ع ) سيد بغداد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 226


علي مسألة لم أكن سئلت عنها قبل ذلك الوقت ، ولا أعددت لها جواباً ، فذكرت قول أبي عبد الله ( عليه السلام ) وهو يقول لي : يا هشام لا تزال مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك ، فعلمت أني لا أخذل وعنَّ لي الجواب في الحال ، فقلت له : لم يكن من أحدهما خطأ وكانا جميعاً محقين ، ولهذا نظير قد نطق به القرآن في قصة داود ( عليه السلام ) حيث يقول الله جل اسمه : وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَرُوا الْمِحْرَابَ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ . . فأي الملكين كان مخطئاً وأيهما كان مصيباً ، أم تقول إنهما كانا مخطئين ، فجوابك في ذلك جوابي بعينه ! فقال يحيى : لست أقول إن الملكين أخطأ بل أقول إنهما أصابا وذلك أنهما لم يختصما في الحقيقة ولا اختلفا في الحكم ، وإنما أظهرا ذلك لينبها داود ( عليه السلام ) على الخطيئة ويعرفاه الحكم ويوقفاه عليه ! قال فقلت له : كذلك علي والعباس لم يختلفا في الحكم ولا اختصما في الحقيقة ، وإنما أظهرا الاختلاف والخصومة لينبها أبا بكر على غلطه ويوقفاه على خطئه ويدلاه على ظلمه لهما في الميراث ، ولم يكونا في ريب من أمرهما وإنما كان ذلك منهما على حد ما كان من الملكين ! فلم يحر جواباً ، واستحسن ذلك الرشيد » .

226

نام کتاب : الإمام الكاظم ( ع ) سيد بغداد نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست