الفضل المبرز عن أهله في دينه وعمله وفضله ، وما بلغني من السفاح فيه من تعريضه وتفضيله ، لنبشت قبره وأحرقته بالنار إحراقاً ! فقال أبو يوسف : نساؤه طوالق ، وعتق جميع ما يملك من الرقيق ، وتصدق بجميع ما يملك من المال وحبس دوابه ، وعليه المشي إلى بيت الله الحرام ، إن كان مذهب موسى بن جعفر الخروج ، ولا يذهب إليه ولا مذهب أحد من ولده ولا ينبغي أن يكون هذا منهم » ! لكن مع ذلك ، قرر هارون حبس الإمام الكاظم ( عليه السلام ) وحاول قتله ، لأنه كان يعيش عقدة من تأثيره العجيب على شخصيات المجتمع ، وخاصة كبار وزرائه ! قال الكليني ( قدس سره ) في الكافي : 1 / 476 : « وكان هارون حمله من المدينة لعشر ليال بقين من شوال سنة تسع وسبعين ومائة ، وقد قدم هارون المدينة منصرفه من عمرة شهر رمضان ، ثم شخص هارون إلى الحج وحمله معه ، ثم انصرف على طريق البصرة فحبسه عند عيسى بن جعفر ثم أشخصه إلى بغداد ، فحبسه عند السندي بن شاهك فتوفي ( عليه السلام ) في حبسه ودفن ببغداد في مقبرة قريش » . والاحتجاج : 2 / 165 . وفي غيبة الطوسي / 23 : « وحج الرشيد في تلك السنة فبدأ بقبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله إني أعتذر إليك من شئ أريد أن أفعله ، أريد أن أحبس موسى بن جعفر ، فإنه يريد التشتيت بأمتك وسفك دمائها ، ثم أمر به فأخذ من المسجد فأدخل إليه فقيده » ! وفي عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 82 : « عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال : سمعت أبي يقول : لما قبض الرشيد على موسى جعفر ( عليه السلام ) قبض عليه وهو عند