أصحابنا لقي العسكري ( عليه السلام ) وروى عنه وحضر وفاته سنة 260 ، وهو خال الحسن بن موسى النوبختي صاحب الفرق والمطبوع غير مرة ، وتخرج عليه جماعات كأبي الجيش المظفر بن محمد البلخي وأبي الحسن الناشي والحمدوني والسوسنجردي وغيرهم . وهو الذي أظهر كذب الحسين بن منصور الحلاج ومحمد بن علي الشلمغاني » . وقد نبغ من آل نوبخت علماء كبار وأولياء ، وكان منهم ولي الله أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي ( قدس سره ) السفير الثالث للإمام المهدي صلوات الله عليه ، وستأتي ترجمته . ( راجع في بني نوبخت : فهرست ابن النديم / 225 و 333 ، والشيعة وفنون الإسلام / 68 ، وتهذيب المقال : 2 / 195 ، وأعيان الشيعة : 2 / 93 ) . آل فرات ، وهم من العوائل المعروفة البارزة في بغداد وكان منهم رئيس وزراء وكذا الباقطانيون ، وكذا آل بسطام الجعفيين ويقال لهم بنو سبرة ، وكذا آل حمدان التغلبيين أمراء الموصل وحلب ، وكان بعضهم في بغداد ، ثم آل مقلة ، ومنهم الخطاط المشهور علي بن مقلة ، الذي طور الخط العربي . وفي نشوار المحاضرة / 1066 ، دافع الوزير ابن الفرات عن إعطائه مناصب كبيرة للشيعة بأنهم أكفأ من غيرهم ، قال : « يتمعضني الناس بتعطيلي مشايخ الكتاب وتفريقي الأعمال على آل بسطام وآل نوبخت ، والله لولا أنه لا يحسن تعطيل نفر من العمال وقد قلدتهم ، لما استعملت في الدنيا إلا آل نوبخت دون غيرهم . قال أبو الحسين : وإنما كان يتعصب لآل بسطام لرياسة أبي العباس عليه وللمذهب ، ويتعصب لآل نوبخت للمذهب » .