فلما أفضت الخلافة إلى المهدي استوزر علي بن يقطين وقدمه ، وجعله على ديوان الزمام وديوان البسر والخاتم ، فلم يزل في يده حتى توفى المهدي وأفضى الأمر إلى الهادي ، فأقره على وزارته ولم يشرك معه أحداً من أمره ، إلى أن توفي الهادي وصار الأمر إلى الرشيد فأقره شهراً ، ثم صرفه بيحيى بن خالد البرمكي » . وقال العلامة في الخلاصة / 174 : « علي بن يقطين بن موسى البغدادي ، سكن بغداد وهو كوفي الأصل ، روى عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) حديثاً واحداً ، وروى عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) فأكثر ، وكان ثقة جليل القدر ، له منزلة عظيمة عند أبي الحسن ( عليه السلام ) ، عظيم المكان في هذه الطائفة . قال أبو عمرو الكشي : علي بن يقطين مولى بني أسد وكان يبيع الأبزار وهي التوابل ، ومات في زمن أبي الحسن موسى وأبو الحسن ( عليه السلام ) محبوس سنة ثمانين ومائة . . . عن داود الرقي قال : دخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) يوم النحر فقال مبتدئاً : ما عرض في قلبي أحد وأنا في الموقف إلا علي بن يقطين ، فإنه ما زال معي وما فارقني حتى أفضت » ! وقال السيد الخوئي في المعجم : 13 / 242 ، ملخصاً : « علي بن يقطين ( رحمه الله ) ثقة جليل القدر ، له منزلة عظيمة عند أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) عظيم المكانة في الطائفة . . . ولعلي بن يقطين رضي الله عنه كتب منها : كتاب ما سأل عنه الصادق ( عليه السلام ) من الملاحم ، وكتاب مناظرة الشاك بحضرته ( عليه السلام ) ، وله مسائل عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) أخبرنا بكتبه ومسائله ، الشيخ المفيد ( رحمه الله ) والحسين بن عبيد الله . . . وعده ابن شهرآشوب من خواص أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) .