وقال الذهبي في تاريخه : 10 / 40 : « هلك الخليفة موسى الهادي من قرحة أصابته في جوفه ، وقيل سمته أمه الخيزران لما أجمع على قتل أخيه الرشيد . وكانت أيضاً حاكمة مستبدة بالأمور الكبار فمنعها ، وقد كانت المواكب تغدو إلى بابها ، فردهم عن ذلك وكلمها بكلام فج ، وقال : إن وقف بدارك أمير لأضر بن عنقه ، أما لك مغزل يشغلك ، أو مصحف يذكرك ، أو سبحة ؟ ! فقامت ما تعقل من الغضب ، فقيل إنه بعث إليها بطعام مسموم ! فأطعمت منه كلباً فانتثر ! فعملت على قتله لما وُعك بأن غموا وجهه ببساط جلسوا على جوانبه ، وكان يريد إهلاك الرشيد ليولي العهد ولده وهو صغير له عشر سنين . . وكانت خلافته سنة وربع ، وعاش ستاً وعشرين سنة » . وروى الطبري في تاريخه : 6 / 421 ، تفاصيل كثيرة في الصراع على السلطة بين موسى الهادي وأخيه الرشيد وأمهما خيزران ، وفيها أن موسى اتهم الخيزران بعبد الله بن مالك وأراد قتلها ، وعندما قتلته قالت ليحيى ين خالد : « إن الرجل قد توفي ، فاجدد في أمرك ولا تقصر » أي رتب الأمر للرشيد ، فرتبه وكان هو رئيس وزرائه ! وكان ذلك في سنة 170 ، وعاشت خيزران إلى سنة 173 . ( تاريخ الذهبي : 11 / 109 ) . 5 - لم تكن الخيزران ناصبية كزوجها وولديها ! يدل على ذلك أنها وظفت مسؤولاً يخدم قبر الإمام الحسين ( عليه السلام ) وزواره ! وأن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) أرسل لها رسالة يعزيها بموت موسى ويهنيها بتولي هارون !