السفير الأول : عثمان بن سعيد العَمْري ( قدس سره ) عثمان بن سعيد العمري السمَّان الأسدي . كان من شبابه ( رحمه الله ) بواب الإمام الهادي ( عليه السلام ) ووكيله ، ثم كان وكيل الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) . وقد وثقه كلاهما صلوات الله عليهما ، ففي غيبة الطوسي / 215 ، عن محمد بن إسماعيل وعلي بن عبد الله ، الحسنيين قالا : « دخلنا على أبي محمد الحسن ( عليه السلام ) بسر من رأى وبين يديه جماعة من أوليائه وشيعته حتى دخل عليه بدر خادمه فقال : يا مولاي بالباب قوم شعث غبر ، فقال لهم : هؤلاء نفر من شيعتنا باليمن . . في حديث طويل يسوقانه ، إلى أن قال الحسن ( عليه السلام ) لبدر : فامض فائتنا بعثمان بن سعيد العمري ، فما لبثنا إلا يسيراً حتى دخل عثمان فقال له سيدنا أبو محمد ( عليه السلام ) : إمض يا عثمان ، فإنك الوكيل والثقة المأمون على مال الله ، واقبض من هؤلاء النفر اليمنيين ما حملوه من المال . ثم ساق الحديث إلى أن قالا : ثم قلنا بأجمعنا : يا سيدنا والله إن عثمان لمن خيار شيعتك ، ولقد زدتنا علماً بموضعه من خدمتك ، وأنه وكيلك وثقتك على مال الله تعالى . قال : نعم ، واشهدوا عليَّ أن عثمان بن سعيد العمري وكيلي ، وأن ابنه محمداً وكيل ابني مهديكم » . وإثبات الهداة : 3 / 511 . وفي الطرائف / 183 : « وكان له ( عليه السلام ) وكلاء ظاهرون في غيبته ، معروفون بأسمائهم وأنسابهم وأوطانهم ، يخبرون عنه بالمعجزات والكرامات ، وجواب أمور المشكلات ، بكثير مما ينقله عن آبائه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن الله تعالى من الغائبات منهم عثمان بن سعيد العمري المدفون بقطقطان من الجانب الغربي ببغداد » . وتوفي عثمان بن سعيد ( قدس سره ) في بغداد ، وقبره فيها قرب الميدان ، وهو مزار