جريح ، وشعبة ، ويحيى القطّان ، وآخرون ، واتفقوا على إِمامته وجلالته وسيادته ، قال عمرو بن أبي المقدام : كنت إِذا نظرت إِلى جعفر بن محمّد علمت أنه من سلالة النبيّين " . وابن خلكان [1] يقول : " أحد الأئمة الاثني عشر على مذهب الإماميّة ، وكان من سادات أهل البيت ، ولقّب بالصادق لصدقه في مقالته ، وفضله أشهر من أن يذكر " . وقال : " وكان تلميذه أبو موسى جابر بن حيّان الصوفي الطرطوسي [2] قد الّف كتاباً يشتمل على ألف ورقة تتضمّن رسائل جعفر الصادق وهي خمسمائة رسالة ، وقال : ودفن بالبقيع في قبر فيه أبوه محمّد الباقر ، وجدّه زين العابدين ، وعمّ جدّه الحسن بن علي عليهم السّلام ، فللّه درُّه من قبر ما أكرمه وأشرفه " . والشبلنجي [3] في نور الأبصار ص 131 يقول : " ومناقبه كثيرة تكاد تفوت حدّ الحاسب ، ويحار في أنواعها فهم اليقظ الكاتب " وقال : وفي حياة الحيوان الكبرى فائدة قال ابن قتيبة في كتاب أدب الكاتب : وكتاب الجفر كتبه الإمام جعفر الصادق ابن محمّد الباقر ، فيه كلّ ما يحتاجون إلى علمه إلى يوم القيامة ، والى هذا الجفر أشار أبو العلاء بقوله :
[1] أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان ولد بمدينة اربل قرب الموصل وانتقل إِلى الموصل وسافر إِلى حلب ودخل الديار المصرية وناب في القضاء عن السخاوي ، ثم ولّي القضاء بالشام عشر سنين وتوفي بدمشق عام 681 ، ترجم له في طبقات الشافعيّة : 5 / 14 ، وفي فوات الوفيّات : 1 / 55 ، والسيوطي في حسن المحاضرة : 1 / 267 ، ومعجم المطبوعات : 1 / 98 وغيرها . [2] سوف نشير في حياته العلميّة إِلى علم الصادق عليه السّلام بالكيمياء وأخذ جابر عنه وشئ من حياة جابر . [3] مؤمن بن حسن مؤمن المصري . وشبلنج قرية من قرى مصر ، اشتغل في طلب العلوم في الجامع الأزهر ولد في نيف و 1250 ولم تذكر وفاته .