أن يكون أحد من إخوة إسماعيل هو الإمام ، كما لم يكن لمحمّد بن الحنفيّة حقّ مع علي بن الحسين عليهما السّلام ، وأصحاب هذا القول يسمّون " المباركة " برئيس لم يسمّى المبارك . وأمّا ( الخطّابيّة ) أصحاب أبي الخطّاب محمّد بن أبي زينب الأسدي الأجدع فقد دخلوا في الفرقة التي قالت بإمامة محمّد بن إسماعيل بعد قتل أبي الخطّاب ، وهم من الأصناف الغالية ، وتشعّبوا على فِرق والقرامطة منهم [1] . وكان أبو الخطّاب من أصحاب الصادق عليه السّلام ، ولمّا بلغ الصادق أنه يكذب عليه طرده وتبرَّأ منه ولعنه . ثمّ أنه ادّعى النبوّة وألوهيّة جعفر بن محمّد عليهما السّلام ، وأنه مرسَل من قِبله ، وظهرت منه ومن جماعته بدع وأهواء وإِباحات ، ولمّا بلغ عيسى بن موسى عامل المنصور على الكوفة ما عليه أبو الخطّاب وجماعته وكانوا سبعين رجلاً مجتمعين في مسجد الكوفة حاربهم فقتلهم جميعاً ، فلم يفلت منهم إِلا رجل واحد أصابته جراحات فعدَّ في القتلى فتخلّص ، وحمل أبو الخطّاب أسيراً فقتله عيسى بن موسى على شاطئ الفرات ، وصلبه مع جماعة منهم ثم أمر بإحراقهم فأُحرقوا ، وبعث برؤوسهم إِلى المنصور فصلبها على باب مدينة بغداد ثلاثة أيام ، ثم أُحرقت [2] . الإماميّة : ومن فِرق الشيعة ( الإماميّة ) ويعرفون بالجعفريّة نسبة إِلى جعفر بن محمّد
[1] فِرَق الشيعة : ص 67 ، 76 . [2] فِرَق الشيعة : ص 69 .