قال تبارك وتعالى " سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون " [2] . وقال بريد العجلي [3] : دخلت على الصادق عليه السّلام فقال لي : لو سبقت قليلاً لأدركت حيّان السرّاج ، وأشار إِلى موضع في البيت ، فقال : كان ههنا جالساً ، فذكر محمّد بن الحنفيّة وذكر حياته ، وجعل يطريه ويقرضه ، فقلت له : يا حيّان أليس تزعم ويزعمون ، وتروي ويروون : لم يكن في بني إسرائيل شيء إِلا وهو في هذه الأُمّة مثله ؟ قال : بلى ، فقلت : هل رأينا ورأيتم ، وسمعنا وسمعتم بعالم مات على أعين الناس ، فنكحت نساؤه وقسّمت أمواله ، وهو حيّ لا يموت ؟ فقام ولم يردّ عليّ شيئاً [4] . والكيسانيّة من الفِرق البائدة ، ولا نعرف اليوم قوماً ينتسبون إليها . الزيديّة : ومن الفِرق التي تنسب إِلى التشيّع ( الزيديّة ) نسبة إلى زيد بن علي بن الحسين عليهما السّلام ، لأنهم قالوا بإمامته . وزيد عليه السّلام ما ادّعى الإمامة لنفسه بل ادَّعتها الناس له ، وما دعاه للنهضة إِلا نصرة الحقّ وحرب الباطل ، وزيد أجلّ شأناً من أن يطلب ما ليس له ، ولو ظفر لعرف أين يضعها ، وقد نسبت بعض الأحاديث ادّعاه الإمامة لنفسه ، ولكن الوجه فيها جليّ ، لأن الصادق عليه السّلام كان يخشى سطوة
[2] إِكمال الدين للصدوق طاب ثراه ص 22 ، ورجال الكشي ص 203 ، والآية في سورة الأنعام : 157 . [3] من أصحاب الصادق ومشاهير ثقاتهم . [4] رجال الكشي في ترجمة حيّان ص 202 .