3 - الإسماعيليّة : وهم الذين يجعلون الإمامة بعد الصادق عليه السّلام في ابنه إسماعيل دون موسى وبنيه عليهم السّلام . هذا ما بقي من فِرق الشيعة ظاهراً يُعرف منذ عهد بعيد حتّى الزمن الحاضر ، وأما ما كان منهم في الزمن الماضي ، فقد بحث عنه النوبختي في كتابه " فِرق الشيعة " وليس اليوم منها فرقة معروفة عدا ما ذكرناه . والذي يهمّنا ذكره من بينها هو ما كان في أيام الصادق عليه السّلام وإن لم يبق اليوم منهم نافخ ضرمة . الكيسانيّة [1] : فمن فِرق الشيعة في عهد الصادق عليه السّلام ( الكيسانيّة ) وهم الذين قالوا بإمامة محمّد بن الحنفيّة ، وقد اختلفوا في سبب تسميتهم بهذا الاسم ، وهم ينتهون إِلى فِرق : فِرقة قالت بأن محمّداً هو المهدي ، وهو وصيّ أمير المؤمنين عليه السّلام وليس لأَحد من أهل بيته مخالفته ، وأن مصالحة الحسن عليه السّلام لمعاوية كانت بإذنه ، وخروج الحسين عليه السّلام أيضاً بإذنه ، كما أن خروج المختار طالباً بالثأر أيضاً بإذنه ، وفرقة قالت بإمامته بعد أخويه الحسنين عليهما السّلام ، وإِنه هو المهدي وبذلك سمّاه أبوه ، وإِنه لم يمت ولا يموت ولا يجوز ذلك ، ولكنه غاب ولا يُدرى أين هو ، وسيرجع ويملك الأرض ، ولا إِمام بعد غيبته إِلى رجوعه وهم أصحاب ابن كرب ويسمّون " الكربيّة " .
[1] اننا نستند على الكثير ممّا نذكره عن الكيسانيّة إِلى كتاب فِرق الشيعة ، والمِلل والنِحل ، والفَرق بين الفِرَق .