نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 91
ثم أرسل إلى الربيع رسالة قبيحة أغلظ له فيها وأمره أن يبعث من يحضر جعفرا ، ففعل ، فلما أتاه قال له الربيع : يا أبا عبد الله أذكر الله فإنه قد أرسل إليك بما لا دافع له غير الله . فقال جعفر : لا حول ولا قوة إلا بالله ! ثم إن الربيع أعلم المنصور بحضوره ، ودخل جعفر عليه فأوعده وأغلظ له وقال : أي عدو الله ! أتخذك أهل العراق إماما يجبون إليك زكاة أموالهم وتلحد في سلطاني وتبغيه الغوائل ؟ قتلني الله إن لم أقتلك ! فقال له يا أمير المؤمنين : إن سليمان ( ع ) أعطي فشكر ، وإن أيوب ابتلي فصبر ، وإن يوسف ظلم فغفر ، وأنت من ذلك السنخ ! فلما سمع ذلك المنصور منه قال : إلي وعندي أبا عبد الله ! أنت البرئ الساحة ، السليم الناحية ، القليل الغائبة ، جزاك الله من ذي رحم أفضل ما جزى ذوي الأرحام عن أرحامهم ، ثم تناول يده فأجلسه معه على فراشه ، ثم قال : علي بالطيب ، فأتى بالغالية فجعل يغلف لحية جعفر بيده حتى تركها تقطر ثم قال : قم في حفظ الله وكلاءته ، ثم قال : يا ربيع ألحق أبا بيد الله جائزته وكسوته ، انصرف أبا عبد الله في حفظه وكنفه ، فانصرف . قال الربيع : ولحقته فقلت له : إني قد رأيت قبلك ما لم تره ورأيت بعدك ما لا رأيته قلت يا أبا عبد الله حين دخلت ؟ قال قلت : دعاء لدفع الظالم اللهم احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واغفر لي بقدرتك فلا أهلك ، وأنت رجائي . اللهم أنت أكبر وأجل
91
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 91